في مشهد حزين شيع نحو عشرة آلاف من أهالي حائل أمس في مقبرة صديان جثامين 12 طالبة من مدينة الحليفة واللائي قضين نحبهن في الحادث المروري الشنيع أول من أمس على طريق بلدة مريفق جنوبي حائل أثناء ذهابهن إلى جامعة حائل، فضلا عن جثامين السائقين المتوفين، وثلاثة من طلاب الجامعة توفوا في نفس يوم حادث الطالبات. وأديت صلاة الميت عليهم في جامع برزان في حائل على دفعتين في صلاتي العصر والمغرب، فيما اكتظت الشوارع والميادين المحيطة القريبة من الجامع وعجز الكثيرون عن الوصول إليه وحتى إلى محيطه بسبب كثافة الحضور. يشار إلى أن المقبرة شهدت بكاء حارا من قبل بعض المشيعين تعاطفا مع أهالي المتوفيات وتبادل الجميع العزاء فيما بينهم بلغة شمولية وكان العناق سيد الموقف، وتوقفت الحركة في محيط المقبرة لعدة ساعات؛ إزاء هذا الموقف المؤثر والحزين.