ضمن ما أسماه البعض حربا موجهة ضد بلدية محافظة الخرج ، وهي في الحقيقة مجرد توضيح وتقصٍ لحقائق موجودة أصلا ، فقد أجرت الخرج اليوم لقاء بمدير مديرية الزراعة بمحافظة الخرج الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز السعيس التميمي والذي رحّب بما تقدمه الصحيفة لخدمة أهالي المحافظة ، وتم توجيه عدد من الأسئلة : ما هو دور مديرية الزراعة بمحافظة الخرج في إقامة مهرجان التمور والذي يقام للسنة الثالثة على التوالي بتنظيم من بلدية الخرج ؟ الحقيقة أن المهرجان الذي يقام منذ ثلاث سنوات ، والذي لا يشك أحد أن إقامة مثل هذه المهرجانات من المفروض أن يكون لها الأثر الإيجابي في تسويق تمور مزارعي المحافظة ، وبالتالي رفع مستوى الدخل للمزارعين ، وخاصة وأن قطاع كبير من مزارعي الخرج هم من صغار المزارعين الذين يعتمدون في الدرجة الأولى على إنتاج التمور من نخيلهم . وأما بالنسبة لسؤالك فإنه وبكل أسف لم يردنا بشكل رسمي عن إبداء رأينا في إقامة المهرجان ، لا من ناحية التنظيم ولا اختيار الموقع ومناسبته لإقامة المهرجان ، ونحن نرى أن مثل هذه المهرجانات يجب أن تكون بتشكيل لجنة مكونة من الجهات ذات العلاقة مثلا : (البلدية) بصفتها الجهة المخولة لتنظيم المهرجان والتجهيزات ، و(الغرفة التجارية الصناعية) حيث يوجد فيها لجنة زراعية ولديها خبرة أظنها كافية في التنظيم أو على الأقل المشاركة في مثل هذا المهرجان ، ويأتي دور (مديرية الزراعة) بصفتها الجهة المسئولة عن تقديم الخدمات للمزارعين وباستطاعتها أن تستقطب أكبر عدد ممكن من المزارعين ومصنعي التمور ، وخاصة أن محافظة الخرج تضم حاليا أكثر من مليون و600 ألف نخلة ) ، وتضم (24) مصنعا مرخصا تعتبر هي الأولى بدون مبالغة على مستوى المملكة والعالم أيضا . ورأيي لو سبق هذا المهرجان بوقت كافي تنظيم دقيق يحدد لكل من الجهات المذكورة دورها الذي تقوم به ، فأتوقع أنه سيكون هناك نجاح كبير ، وسيكون مضربا للمثل ، وهذا ليس غريبا على محافظة الخرج وما تلقاه من دعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين ، ودعم سمو محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر ومتابعته ، وطموحه الكبير في تطوير والرقي بالمحافظة . بمناسبة الحديث عن النجاحات لمهرجانات التمور وما نسمعه ونشاهده في مهرجان التمور فماذا ينقص محافظة الخرج وهي تحمل كل مقومات النجاح لاسيما قربها من دول الخليج مقارنة بالقصيم ، فماذا ينقصها ؟ أتوقع أن السبب هو عدم التنظيم المسبق الذي أشرنا إليه ، كما أضيف أننا في مديرية الزراعة قادرون بعلاقتنا مع المزارعين وأصحاب المصانع تواجدهم بالمهرجان ودعم المهرجان والسوق ، فلدينا أكبر المزارع للنخيل ، وعلى سبيل المثال مزرعة محمد الراجحي والتي بها 160 ألف نخلة ومزرعة عبدالله الراجحي وليست بعيدة من هذا العدد وغيرها من المزارع الأخرى كالفيصلية والعلي وغيرها . هل يتضايق المزارعين من وضع المهرجان والسوق بهذا الشكل وفي منطقة البرج والتي تعد بعيدة عن السوق المخصص للخضار ، خاصة انكم قريبا من المزارعين وهمومهم ؟ في هذا العام زارني عدد كبير بمقر مديرية الزراعة من المزارعين الذين يشتكون من طريقة تسويق منتجاتهم بهذا الشكل ، حيث يتعرضون لما يشبه الابتزاز من العمالة المتخلفة ، حيث يضطر المزارع بيع منتجه بأبخس الأثمان في مقابل أن هؤلاء يبيعونه على المستهلك بأسعار مرتفعة في الأماكن العامة وأمام أبواب المساجد ، مما يدل أن هناك مشكلة في مهرجان التمور حيث أجبر المزارعين على البيع هناك (عند البرج) ونظرا لقلة حضور المستهلكين للسوق تعرض المزارع لما هو حاصل لهم الآن . وللأسف ان كثير من المزارعين يعتقدون أن كثيرا من المزارعين يعتقدون أن مديرية الزراعة هي الجهة المسئولة عما يحدث لهم ، وهذا غير صحيح ، حيث أن الجهة المسئولة حاليا هي البلدية ، ونحن مهمشين لم يؤخذ رأينا لا شفهيا ولا خطيا بخصوص اختيار المكان ومناسبته للمزارعين . والخرج اليوم تشكر الدكتور عبدالله التميمي لصراحته ووقته الثمين الذي وهبه لنا وللقراء الأعزاء ، وسوف نوافيكم بلقاءات أخرى لجهات لها علاقة بالمهرجان من أجل الوصول للصورة التي يطمح بها أبناء المحافظة وقبلهم سمو المحافظ الطموح الأمير عبدالرحمن بن ناصر .