تحتضن محافظة المذنب واحداً من أهم وأبرز مهرجانات التمور بالمملكة والذي تمكن رغم حداثته من منافسة مهرجانات كبيرة التي سبقته في بريدة عنيزة وتلك المهرجانات ساهمت في تنشيط حركة السوق بشكل أكبر ويشير رئيس بلدية محافظة المذنب الأستاذ فهد بن محمد البليهي لمجلة تمور القصيم وجريدة الرياض إلى أن البلدية تنظم مهرجان تمور المذنب 30 ليكون استكمالاً للمهرجان السنوي للتمور الذي تحتضنها أرضها والذي حقق نجاحات كبيرة خلال الأعوام الماضية وكان من أهم ملامح هذا النجاح تنشيط الحركة الاقتصادية المتمثلة في تجارة تسويق التمور بالمحافظة وتوفير فرص عمل الشباب والأشبال وزيادة تسويق منتجات المزارعين إضافة على تشجيع المستثمرين في المحافظة واذا ألقينا نظرة سريعة على ابرز الأرقام التي تم تداولها في سوق التمور 29 في محافظة المذنب الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نجد أن عدد السطول الذي تم بيعها وصل إلى 12462 ألف سطل يومياً في حين شهد المهرجان زيارة نحو خمسة آلاف زائر يومياً وفي ظل تزايد الاهتمام بزراعة وتسويق النخيل داخل المحافظة وتعرف المزارعين على الفائدة التي يحصدونها على المشاركة في هذا المهرجان إضافة إلى تزايد معرفة محبي ومتذوقي وتجار التمور على جودة تمور المذنب والتي اتضحت خلال المهرجانات السابقة وإشادة صاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة بجهود المسؤولين عن مهرجان تمور المذنب 29 وهي الإشادة التي ثمنها كافة المسؤولين في البلدية لمضاعفة الجهد للوصول بمهرجان المذنب إلى المقدمة حيث أشاد سموه بالتطور الذي شهده سوق التمور في محافظة المذنب وتميزه بشكل كبير موضحاً على الجهود المبذولة من قبل مسئولي المحافظة بوضع الأرضيات المناسبة وتهيئة الأسواق والساحات ليكون السوق منافساً لأسواق المحافظات وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة القوة الشرائية لهذه السلعة الإستراتيجية لتكون منافسة أكثر وأكثر وكانت البلدية قد انشأت سوق التمور في المحافظة قبل ثلاثة سنوات وقامت بتجهيزة بكافة وسائل الحفظ الحديثة حيث اشتمل على مراوح ضبابية كأول سوق مركزي يتم تأمين هذه التقنية الحديثة فيه للحفاظ على التمور حيث تساهم على تحسين درجة الحرارة حتى لا تتأثر التمور كما تم تجهيز وتقسيم السوق الخاص لعرض التمور على شكل مربعات منظمة إضافة إلى تنفيذ مواقف خاصة لأصحاب مزارع النخيل حتى يقوم بتفريغ منتجاتهم داخل السوق كما تم بناء عدد من المحلات لراغبي الاستثمار من أبناء المحافظة وتعتبر محافظة المذنب من أشهر مناطق المملكة بزراعة النخيل حيث تحتوي أرضها الخصبة على هذه الشجرة المباركة واشتهرت المحافظة منذ القدم بالزراعة وبسبب الدعم غير المحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتشجيعهم أصبحت النخلة شعاراً بارزاً في المحافظة ويقدر عدد تلك المزارع في المحافظة والقرى التابعة لخدمات المكتب الزراعي والبنك الزراعي بنحو عشرين ألف مزرعة في حين يقدر عدد النخيل فيها بمليون نخلة منتجة يأتي على رأسها السكرية الحمراء والبيضاء والشقراء وعسيلة والبرحي والروثانه كما وصل عدد النخيل والفسائل التي تم تصديرها العام الماضي من مزارع المذنب إلى 25 ألف نخلة وفسيلة كما يبلغ إنتاج سوق النخيل في المحافظة 1350 طناً من التمر تقريباً ويبلغ عدد أصناف النخيل بالمذنب إلى مائة نوع ويتم تصدير كميات كبيرة من التمور التي تنتجها مزارع المذنب إلى مناطق المملكة ودول الخليج وأوروبا وأمريكا.