دشنت اللجنة الثقافية مؤخرا اولى برامجها في دورتها الجديدة وأعضائها الجدد وتزامن ذلك مع الاحتفاء باليوم الوطني الخامس والثمانون للمملكة واللجنة هي الجهة المنوط بها إحداث ورعاية الحراك الثقافي في المحافظة من خلال إقامة الفعاليات والنشاطات الثقافية. ومن خلال الكلمات التي أُلقيت بهذه المناسبة يشعر المهتم بأن اللجنة في دورتها الحالية لديها الكثير لتقدمه للمحافظة وأبنائها ثقافيا ومعرفيا ومن الملاحظ أن هناك حماس وتفاؤل كبيرين من قبل المهتمين بهذه اللجنة وأعضائها. ولكن هذا التفاؤل وهذا الحماس يحتاج الى من يعززه بعمل ميداني مُشاهد وملموس ينعكس أثره على المحافظة ومثقفيها المتعطشين لمن يحرك الركود الثقافي الذي تعيشه المحافظة برغم أنها تزخر بوجود أدباء ومثقفين ومتابعين للشأن الثقافي العام يضطرهم هذا الركود للتوجه للعاصمة لإشباع نهمهم الثقافي في نادي الرياض الأدبي أو الصالونات والفعاليات والمناشط الثقافية المختلفة. ولسنا هنا نحمّل اللجنة فوق طاقتها ونطلب منها أن تماثل أو تجاري الأندية الأدبية في نشاطاتها وإمكانياتها ونعلم أن اللجنة محدودة الإمكانيات وخاصة إذا علمنا أنها لا تملك مقرا خاصا بها لتعمل وتمارس من خلاله فعالياتها المستقبلية. ولكن ورغم ذلك إلا أننا متفائلون باللجنة وأعضائها في تحقيق تطلعات وطموحات المثقفين وقد لمسنا جدية ذلك من خلال التوصيات التي أقرتها اللجنة في اجتماعها الأول. التوجه الى المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي وإشراكهم في خطط اللجنة ورؤيتها المستقبلية والاستئناس بآرائهم وملاحظاتهم بداية موفقة وذكية من اللجنة وتدل على توجه جاد لخلق مناخ ثقافي يشمل الجميع ويخدم الجميع. ولكن .. ماذا نريد من اللجنة؟ طموحات المثقفين في الخرج كبيرة وآمالهم واسعة وتطلعاتهم لأعمال اللجنة ونشاطاتها ملحة ومنتظرة. وبرؤية متواضعة تنبع من الحرص على نجاح اللجنة وبرامجها وتحقيق الفائدة للمحافظة وأهلها أرى أن المثقفين يتطلعون من اللجنة الى الآتي: - استقطاب المثقفين والأدباء والشعراء المعروفين في المحافظة لجميع البرامج التي تقيمها اللجنة برسائل خاصة. - استقطاب أدباء من خارج المحافظة لسرد تجاربهم وسيرهم الأدبية - إقامة فعاليات ثقافية كمسابقة للشعر والقصة والقصيرة وغيرها وإقامة معارض للكتاب والفن التشكيلي. - البحث عن المواهب في مجالات الأدب والفنون ورعايتها ودعمها وإبرازها إعلاميا. - إقامة أمسيات شعرية وقصصية ودعوة أدباء وشعراء لذلك ممن لديهم تجربة ناضجة. - الاهتمام بالإعلان عن برامج اللجنة ونشاطاتها عبر تويتر والواتساب وغيرها من الوسائل. - العمل على تحويل هذه اللجنة الى نادي أدبي مستقبلا وطلب الدعم المستمر من سعادة محافظة الخرج وسعادة رئيس نادي الرياض الأدبي. أعتقد أن مثقفي وأبناء المحافظة لديهم من التطلعات الكثير وينتظرون المزيد، ومن المؤكد أيضا أن لدى اللجنة من الخطط والبرامج ما يحقق هذه التطلعات ولكن برأيي أن اللجنة لوحدها لن تعمل بالشكل الذي نأمله ونطمح إليه إن لم تجد الدعم والمساندة من أبناء المحافظة ولاسيما مثقفيها وذلك من خلال الحضور والتفاعل وإبداء الآراء والملاحظات والتصورات المستقبلية لعملها وبرامجها لتحقيق الهدف الذي من أجله أُنشئت. عيد جريس تويتر: eidjrais