أليس الجميع يقر بأننا بحاجة إلى تغيير !!؟ أليس الجميع يشعر بالخلل !؟ الكل يتكلم والكل ينتقد ؟؟! إذن إلى متى ونحن كسالى ؟؟! أما يكفي ما نحن فيه من ضعف ؟؟! إلى متى ونحن نشاهد واقعنا المرير ونتفرج ؟ ألم تتحرك فينا النخوة والكرامة ؟؟ ألم تهتز في جوانحنا عروش الشجاعة والإقدام ؟ لقد آثر بعضنا إلا من رحم الله الدعة والكسل ولو نهضنا جميعا لتغيرت ملامح كثيرة مما كانت تشوه وجه الحقيقة .. في كل واحد منا بركان كامن يحتاج من يحرك فيه جزئيات الأرض النارية ليثور وثورتنا أحبابي ليست لتغير نظام حكم ! أو تغير سياسة أو توجه خارجي !! ثورتنا هي في ذواتنا ، في أنفسنا النائمة ، كم نحن نقر في تقصير كبير في تنفيذ كل ما هو واجب علينا ، ، في حياتنا اليومية وتصرفاتنا خلل لم يسده طول الرقاد والنوم تسبب في تعطيل كثير من الأعمال والإنتاج ، حتى أصبح الواحد منا قد ألف ذلك فأصبح له سمة بارزة ، حتى تغلغل في نفسه أنه لا يمكن التغيير وهو لم يبدأ بعد ، فقط كل ما في ذلك أماني كاذبة ، وأحلام نائمة . أيها الواقفون على باب النهضة والرقي والتميز والنجاح أطرقوا الباب وافتحوه فإن القفل سهل الكسر، ولكن يحتاج ليد شديدة تأخذ بالعزم والجد . تعوذوا بالله من العجز والكسل كل صباح ومساء كما تعوذ نبيكم عليه الصلاة والسلام (عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل .... ) . كل واحد منا عليه أن يراجع حسابه اليوم قبل غد ويفتح ملفات التحقيق مع ذاته ويقيم محكمة عادلة لكل الآفات التي وقفت أمام نهوضه ونجاحه وتغيره ويقيم عليها مذبحة بسيف الهمة والنشاط والعزم لن أحجر واسعاً في ذلك مجالات الإصلاح ، فكل شيء بحاجة للإصلاح فلنبدأ بأنفسنا حتى يتغير كل شيء سنة الله في الكون ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ودمتم سالمين ..