بمناسبة رحيل المناضل العربي الكبير أحمد بن بله الذي قاد بلاده الجزائر نحو التحرير، وقدم مليون شهيد من أجل تحرير الوطن، ولذكرى جزر عربية محتلة. * * * لماذا نسيناك كل هذا الزمان؟! ولماذا أوغلنا - يا أحمد بالنسيان ألست الثائر الذي أشعل فينا الجذوة الأولى لكي نسترخص الأرواح للأوطان ضد الغزاة الغاشمين، الطامعين، القادمين لكي يستعمروا بلادنا بالعسف والطغيان. ألست من علمنا النضال؟! مذ كنّا في مدارس الأطفال مرددين معك يا أجمل الشجعان أنشودة الثوار في الميدان: (نحن شعب في طريق الحق سرنا وإلى استقلالنا في الحرب قمنا لم يكن يُصغى لنا لما نهضنا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا) * * * يا فرنسا قد مضى وقت العتاب فاستعدي وخذي منا الجواب إن ثورتنا هي فصل الخطاب فاشهدوا واشهدوا * * * اشهدي/ أيتها النازلات الماحقات والجبال الراسيات الشامخات نحن اتخذناها حياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر: فاشهدوا. * * * يا أحمد بن بله يا أيها الراحل الجميل يا أيها العربي ذو الشموخ أمتك التي غادرتها مليئة بالتشظيات والشروخ، الأمة الهزيلة، المريضة الضعيفة، المُعتلّة لا زال من أجزائها مناطقاً محتلة! كما فلسطين العزيزة السليبة بمدنها الأسيرة القدس والخليل وبيت لحم/ وغزة/ واللّد/ والرملة. و(نابلس)/ وطولكرم والمشتى ورام الله/، وكذا الجولان قد بيعت أمام كل (خلق الله). هنالك في خليجنا العربي يا أيها المناضل العظيم، مواقعاً للآن محتلة (؟!). هي قطعة من قلبنا العربي بل كُلّه (أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى)، لماذا هذه (نُسيت)؟! ولو لمجرد الذكرى فهل غاب (القواسم) الأبطال، حماة الساحل الشرقي، وهل أسدوا لها عذراً من الأعداد والقلّة * * * وهل كتمت على أنفاسنا الذُّلة لقد كتمت على أنفاسنا الذلة وداعاً يا ابن بن بله، وداعاً يا ابن بن بلّة