لا تزال صور الدماء النازفة في أرض سورية وصوت بكاء الثكلى ، واليتامى يدق ناقوس الخطر في أمة صامتة لا ترى منها سوى الكلام المكرر من سنين ، صمت جبان يدعونه حكمة وتعقل .. حتى الشعور بالأخوة مات في القلوب إلا من رحم الله ,, أما نستحي من هذا التهاون في النزيف الذي أثقل كاهل الأمة بالديون الأخوية ، إن كنا عجزنا عن النصرة بالمال والروح ، فلا نعجز عن وقف تفاهات الفن والغناء والطرب والرقص في كل الميادين ، وعلينا العودة لتربية الأمة على العزة والجهاد والبذل والتضحية في سبيل هذا الدين ورفعته ، قال تعالى (ولاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) نعم نحن الأعلون وهم الأسفلون ، نحن الأعزاء وهو الأذلاء ، نحن الكرماء وهم الأنجاس ، هذا ما ربانا عليه ديننا أن نعيش بعزة ونموت بعزة قال تعالى ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) الله مولانا ولا مولى لهم ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) وقال تعالى ( والَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ) قال تعالى ( محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ) المؤمن لا يعيش ذليلا إلا عندما يبتعد عن هذا الدين ونظامه وشرعة وينضوي تحت الهوى والنفس والأفكار المنحلة . أما عندما يلتزم بدين نبيه ويهتدي بهداه يرتفع رأسه وتعلو همته ، وتكبر نفسه ويعظم طموحه وترخص الدنيا في عينه ، وهذا ما لا بد أن نربي عليه أنفسنا ونربي عليه هذا الجيل ليحيا بكرامة ويدافع عن دينه بكرامه ، وكل يوم نتأخر فيه يكلفنا الكثير نحن الآن بحاجة ماسة أكثر من ذي قبل لنصطف صفا وأحداً خلف ولاة أمرنا وعلماءنا الذين عليهم أن يقودوا الأمة نحو بر الأمان ، عن طريق التربية الجادة والهمة العالية نحو الطموح الأعلى وهو النصر أو الشهادة في سبيل الله ، لا تَسْقِنِي مَاءَ الحَيَاةِ بِذِلَّةٍ = بَلْ فَاسْقِنِي بِالعِزِّ كَأْسَ الحَنْظَلِ هُونُ عَلَيْنَا أَنْ تُصَابَ جُسُومُنَا = وَتَسْلَمَ أَعْرَاضٌ لَنَا وَعُقُولُ لم يعد هناك وقت لنضيعه خلف اللعب واللهو والترف سهام الأعداء تتجه نحونا والخطط الآثمة تحاك ضدنا , وليس للجبان مكان بيننا . إذا الجبان نهاك يوم كريهة :: خوف عليك من ازدحام الجحفل فاترك مقالته ولا تعبأ بها ::: وأقدم إذا حق اللقا في الأول " وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً " ماذا ننتظر !؟ علينا أن نحطم كل القيود وننطلق نحو المجد .. اللهم أنصر أخواننا في سوريا .. اللهم أنصر أخواننا في سوريا