خالف ( لا ) تعرف في مجتمع تغلب عليه العشوائيه في كل شيء ينطبق المثل خالف ( لا ) تعرف ... ما اكثر المخالفات وما أكثر المخالفين وما أكثر المتخلفين ... هل هي تحدي أم هو جهل أم ثقافة مجتمع أولا مبالاة أو تهاون .. تعددت الأسباب والخطأ واحد . * في الدول المتقدمة غزو للفضاء وبحوث علمية ونحن ما زلنا غير قادرين على السيطرة على مراهقين يكتبون على جدران المدارس والمنازل هل غزو الفضاء أسهل من هذه المشكلة التي تواجهنا منذ سنوات طويلة ولم يوجد لها أي حل !! . * تقنية المعلومات تنمو بشكل يومي وكل يوم تقدم شركة تقنية تفوق ما قبلها ونحن ما زلنا نسابق الخطى على درب التفحيط "الهجولة " وبعد ان كان التفحيط مقتصر على سيارات معينة أصبحنا نشاهد جميع أنواع السيارات يعمل بها العجب العجاب هل هذا هو الطموح الذي نرجوه في بلادنا ربما نكون قد تقدمنا في مجال ولكن للوراء بكل أسف . * في كل مرة تخرج من بيتك تشاهد مسرحيات أبطالها بكل أسف هم نحن و أبنائنا وإخواننا واصدقائنا .. فقط هو سؤال يتبادر إلى الذهن إلى متى ؟؟ إلى متى التهاون وإلى متى عدم الأحساس بالمسئوليه وإلى متى عدم محاسبة النفس وإلى متى مضايقة العباد . كل هذا قد يكون قليل اذا ما وصلنا لأن يكون المخالف هذه المرة قطاع أو إدارة حكومية وما أكثر المخالفات في هذه الإدارات وما شكاوى المواطنين إلا نموذج على هذه المخالفات ... المرور مثلا ما عليك سوى أن تشاهد السيارات المخالفة التي تحيط بمبنى المرور وتعرف أن باب النجار مخلوع ... أما البلدية فحدث ولا حرج مخالفات كثيرة جدا ... ولو عرجنا على الدوريات الأمنيه لوجدنا قصور كبير سواء في التعامل أو الإنجازات وإن كان الطموح في هذه الإداره ليس له حدود كيف لا وهو المسئول الأول عن ( الأمن ) ... أما التربيه والتعليم فأعتقد أن هذه الإدارة تغط في سبات عميق فلا تقدم يذكر منذ 50 سنة العمل قائم على تعاميم بدون مراعاة مخرجات التعليم لا يوجد لها دور بارز في المجتمع مع أنها تضم في جنباتها ربما أكثر من نصف المجتمع من طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات .. اذا لم يكن لهذه الإدارة كلمة وكان لها تأثير وكل شيء يدار من قبل الوزارة فلا داعي لوجودها من الأساس . نحن ليس طموحنا في نهاية العام حفل تكريم الأبناء المتفوقين وليس طموحنا عمل صيانة للمدارس بتركيب براده أو رفع سور نحن نطمح بجهاز رقابي على جميع المدارس الحكومية والأهلية والنظر لما يحدث من تجاوزات في هذه المدارس .. نحن نطمح لأن يخرج لنا جيل متعلم مؤدب يخدم هذا البلد .ولعل الحال في في المستشفيات لا يقل مرارة عن سابيقية فما حصل في مستشفى الملك خالد من إنقطاع للتيار الكهربائي وتعطل المولدات الإحتياطية كارثه بمعنى الكلمة لا تقبل حتى التبرير ولا تقبل الإنذار ولا حتى الإعتذار فهنا الموضوع يتعلق بحياة "بشر" ولا مجال للخطأ أبدا فيه . نتمنى أن ينصلح الحال وأن تتعدل الأوضاع إبتداء من المنزل ومن كل من بيده سلطة إتخاذ القرار وأن تعمل الأجهزة الحكومية على أن تصل لمستوى تكون فيه مطبقة لكل ما ينص عليه النظام حتى يرتقي الفكر العام ونصل لخطوة تلو الأخرى في سبيل الوصول إلى الحضارة بمعناها الحقيقي . همسه : من أقوال لقمان الحكيم : يابنى تعلم من العلم ما جهلت ، وعلم ما علمت . سليمان بن عبدالرحمن المقبل