قبل أن أبدأ موضوعي أقول في نفسي لو طرحت السؤال التالي على الأخوة القراء ، (( ما السعر الذي تراه عادلاً ومنصفاً لمشروع عَبَّارة الرياض .؟ )) ، فإني سأهيئ نفسي لأسمع إجابات مختلفة وأطروحات متنوعة ، أجزم أني سأسمع أطروحات (( حاتمية )) ، ذات أسعار فلكية ، تنطلق من مبررات يمينية متطرفة تحاول تصور المقاول على أنه الضحية الأليفة ؛ وكأنه سيبني العَبَّارة بالذهب ويسقفها بالفضة !!! ، أيضاً وعلى الطرف الآخر ، سأسمع أطروحات (( مادرية )) ، ذات أسعار سطحية ، تنطلق من مبررات يسارية متطرفة تحاول تصوير المقاول على أنه الجلاد المتوحش ، وكأنه سيبني العَبَّارة بالطين ويسقفها بالخشب !!! . أخوتي القراء : ما سبق هو حديثي لنفسي ، أما حديثي إليكم فأقول فيه : (( بين هذين القطبين ، أين يقع مبلغ # 11.700.000 # ريال والذي يمثل قيمة عقد إنشاء عَبَّارة الرياض )) ، وهل هذا المبلغ حقق العدالة المتمثلة في المقولة العامية المشهورة (( لا يجوع الذيب ، ولا تفنى الغنم )) . أقول : على الرغم من أني لأعلم من هو (( الذيب )) في هذه القضية ومنهنَّ (( الغنم )) ، إلا أني أعتقد أن العَبَّارة لو نفذت خلال ال (( 120 يوماً )) ، لأصيب (( الذيب )) بالتخمة ؛ لأنه سيفترس ما قيمته # 4062 # ريال كل ساعة عمل ، بل ستصاب (( STC )) بالحسرة ؛ لأن (( الذيب )) سيأخذ في ثان # 4.51 ريال # ية ما لا تأخذ (( STC )) في دقي # 55 هللة # قة . ختاماً أقول : يعلم الله أني لا أحب إشغال القراء في هذا الشهر الفضيل أو إملالهم بتعدد المقالات ، ؛ إلا أني أجد أن حديث الس(( العَبَّارة ))اعة دفعني نحو إطلالة تحليلية وب (( رؤية جديدة )) من خلال (( العَبَّارة )) . أحمد صبار محمد العنزي [email protected]