السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على خير البشرية وعلى آله وصحبه أجمعين . مازلت ومنذ سنوات خمس تقريبا أتعجب في كل صباح أطالع فيه الصحف الورقية منها أو الالكترونية ، أن غالب من يطالب بما يسمى ( بحقوق المرأة ) هم من الرجال ، وقد لاحظت أن غالبيتهم إن لم يكن كلهم ممن ليسوا بذوي شهادات شرعية أو مؤهلات شرعية ، وغالبيتهم لا نعلم ما هو المستوى التعليمي لديه ! غير أنه كاتب صحفي أعطي مساحة يومية أو شبهها أو أسبوعية ، هذا ما نعرفه أو قد يضع لبعضهم أمام اسمه ( د ) غير ذلك لا نعرفه عنه . وقل مثل ذلك في النساء القليلات اللاتي يكتبن . ولاحظت أيضا أن كل ما يطالبونه من حقوقها هو يدور حول محاور متكررة تصب غالبيتها إن لم يكن كلها في ترك الصبغة التي عاش عليها المجتمع السعودي منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وتدور حول المطالبة بخروجها من بيتها سواء للعمل أو بقيادة السيارة و تحررها من المحرم والتمرد عليه ، ونزع صلاحياته من القوامة عليها ، ودخولها في عالم مشترك بينها وبين الجنس الأخر الذكري سواء في الدراسة أو الوظيفة ، لتعيش غالبية وقتها خارج البيت . مما يساهم في ازدواجية بين ذلك والوظيفة الرئيسية التي خلقت المرأة من أجلها وهي تربية الأجيال ، إضافة إلى أنها سكن يسكن إليه الرجل عندما يعود من كد يومه ومعاشه . لقد عاشت المرأة المسلمة ومازالت تعيش في ظل الشريعة الإسلامية أحلى وأجمل مراحل عزها وكرامتها ، مصانة محفوظة الحقوق لها وعليها كما للرجل من الحقوق والواجبات . المرأة السعودية بالذات هي البقية الباقية من نساء الأرض تقريبا من صمدت أمام الهجمات المتكررة على نزع حجابها وإخراجها من خدرها لتصبح سلعة يتلاعب بها الرجال كما يردون . بقيت المرأة السعودية رمز من رموز النساء اللواتي يصورن حقيقة الحياة النسوة الأولى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صورة الحشمة والوقار والسكينة والحياء لا تخرج إلا لحاجتها وهي تسير على حافة الجدار متلفعة بجلبها تجره ورائها شبرا ، وإن لم تجد جلبابا أعارتها أختها، لا تحادث الرجال إلا من وراء حجاب ، يخرجن وكأن على رؤؤسهن الغربان ، يذهبن للصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخرجن بعد الصلاة بأمر رسول الله سريعا حتى لا يختلطن بهم بالطرقات . أخيتي : كل ما يحدث الآن في صحافتنا ومنتدياتنا ، وفي صفحات بعض الكتب والمقالات قد حدث في مصر الحبيبة قبل ثمانين عاما في 20 مارس 1919م يوم نزع الحجاب في مظاهرة قادها مأجورين بزعامة رجال ..وبعض نساء مستأجرات ليصبح الحجاب تراثا وماضي يتحسر عليها الناس في تلك البلاد . ولعلي في المقال الثاني أبين لك الطريق المشابه لما يجري عندنا الآن حذو القذة بالقذة ... بداية الفكرة ، ولماذا؟ وعلى يد من !؟ ولمن !؟، وكيف حدث التحرير بل قولي الاستعباد ؟..وإلى أين أنتهي ..! وما هو رأي عقلاء الغرب في ذلك.؟ ... إلى اللقاء .. ريم الخالد