التسيب : هو ; ترك الشيء يسير على رسله ، لكن التسيب في ;اللغة ;الدارجة هو الإهمال وإنعدام الضوابط أو ضعف الإلتزام بالأنظمة، والسائب هو المهمل، ; ، ونحن نستخدم هذه الكلمة كثيراً في حياتنا العملية، بل أننا قد نستخدمها يومياً .... أما التسيب الإداري فهو إهمال من الموظفين الحكوميين ..، والتسيب له أسباب كثيرة منها الحضور المتأخر وعدم الإنضباط بالوقت المحدد للدوام الرسمي وكما نعلم أن بعض الدوائر الحكومية تستخدم نظام البصمة ، إلا أننا نلاحظ أن المكاتب في أغلب الأحيان تكون خالية من الموظفين، ونلاحظ الغياب المتكرر للموظفين فلا يوجد غير موظف واحد في المكتب وتجده إما أنه يقوم بتصفح الجريدة أو مشاهدة مقاطع البلوتوث عبر جهازه الجوال .. ومن هذا نستنتج أن الموظفين يتواجدون بقلة أثناء الدوام الرسمي . ;فأغلبية الموظفين لهم موعد محدد بالخروج وبرستيج خاص لهم ، فتجد بعضهم يخرج للمقاهي أو مراجعة البنوك ، أو أي دائرة حكومية أو تجارية أخرى ، ويستغرق في خروجه هذا ساعات عديدة مع أنه يكفيه ساعة أو أقل من ذلك لإنجاز عمله الذي خرج من أجله ، حتى يأتي موعد إنتهاء الدوام الرسمي ، ويحضر لتوقيع الخروج . عزيزي الموظف: ماهو شعورك وأنت لا تؤدي العمل المطلوب ؟ هل هذه هي الأمانة التي أوكلت بها لتأديتها ؟! ، وكيف ترضى بإطعام أبناءك من راتبك طالما أنك لم تؤدي عملك على الوجه المطلوب منك ؟!! ماهو شعور المراجع القادم من مسافة بعيدة وإرهاق السفر والمصاريف التي لا تحصى ويفاجأ ; بالموظفين قليلي الحضور والتسيب الذي ليس له مثيل ، هل ستتحمل دعوة من دعواته عليك من المفترض على المدير أن يشدد على الموظفين ومتابعتهم أول بأول بالحضور وكذلك الانصراف وأداء ; العمل ، ; ولا نملك إلا الدعاء بإصلاح الحال . محمد بن نايف الحربي