عنوان هذه المقالة لازال عالقاً في ذهني مذ قرأته قبل أكثر من عامين في لافتة علقت على أحد الشوارع الرئيسة بهذه المحافظة ، ولقد استوقفتني هذه العبارة القصيرة الجميلة كثيراً لأتأمل المعنى الكبير الذي تحتويه.. والابتسامة أيها الأحبة تعبير خارجي لشعور داخلي فيه الأنس والرضا والفرح ، وفيه ابتهاج ينثر على جنبات صاحبه علائق لطيفة مع من حوله فيصير القرب منه محببا عند الآخرين.. والابتسامة الصادقة تفعل الأعاجيب في الوصول إلى قلوب الآخرين ، بل وسرعة التأثير فيهم بأفكارك وقناعاتك التي تود إيصالها للآخرين .. وكم قتلت الابتسامة من شحناء ، وأبعدت من بغضاء وأزالت من جفاء ... ولذا فلا غرابة أن يحث عليها الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) بل إنها من المعروف الذي يجب ألّا يحتقر كما قال معلم البشرية ( لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تلق أخاك بوجه طلق ..) وحين تتفحص بنظرك فيمن حولك فإنك تستطيع ولأول وهلة أن تقيّم فلاناً المحبوب من الجميع لتجد أن الابتسامة لا تفارق محياه ، وكل من يقابله يعامله وكأنه أغلى محبوب لديه .... وعلى النقيض فإن بعضاً آخر لم تر أسنانه منذ زمن ، مكفهرا عبوسا وكل من يقابله فإنما يردد بداخله اللهم سلم سلم ... ما الفرق بين هذين يا ترى ؟؟؟ اترك لك الإجابة قارئي العزيز عن هذا السؤال !! وأخيراً فهل نعوّد أنفسنا ونتبسم لإخواننا ابتسامات صادقة مفعمة بالحب والتقدير فينعكس هذا على سلوكنا وحياتنا مع أهلينا وأبنائنا والآخرين ؟ .. وأودعك قارئي الكريم مذكراً إياك أن الابتسامة لا تكلفك شيئاً ... فهد بن عبدالعزيز الداعج مشرف النشاط الاجتماعي ومدير بيت الطالب