إن المتأمل فيما يدور في هذه الأيام وما يحدث في البلدان التي بجوارنا يعلم أن هناك أيادي تريد الفساد والإفساد في هذه الأرض الآمنة , تجد أناسا يتكلمون على قيادتنا ويصفونهم بأبشع الأوصاف وبأبشع الألفاظ ، وتجد أناسا تخصصوا في النيل من علمائنا والتحريض عليهم بل وصل الأمر إلى إهدار دماء كثير من العلماء وولاة أمرنا بحجة النفاق والكذب !! فيا أيها المسلمون يجب علينا أن نلتف حول علمائنا وحول حكامنا وولاة أمرنا فهؤلاء والله لا يريدون لنا خيرا بل يريدون سلب الوطن وتشريد البنت و الابن. فلا تذهب بعيدا وانظر في العراق الجريح تجد برك الدماء وتجد التشريد وتجد الطرد والتهجير !! وانظر إلى اليمن السعيد الذي لم يعد يسمى سعيد تجد النازحين وترى الفقر المدقع وترى الحال المزري الذي لايسر العدو فضلا أن يسر الصديق!! وانظر إلى فلسطين الذي امتلئ بالخيانات وراح الشعب ضحية تقسيمات باطلة فصار الواحد يحقد على أخيه الذي ظهر هو وإياه من بطن واحد!! وانظر إلى السودان وما يدور فيه من بلايا شتت فيه الوطن وأبناء الوطن!! وانظر إلى لبنان تجد الفوضى قد عمت وتجد البلايا قد غمت وتجد الخوف مصيبة قد عمت!! وتنظر إلى سوريا تجد المصائب الطامة وتجد انعدام للأمن كما يقول كثير من العامة !! إنها فتن وبلايا ومحن ورزايا من حولنا وتهدد أمننا ومستقبلنا وتهدد تطورنا ولا ننسى الأعداء الذين يعيشون معنا من منافقين وعلمانيين ورافضة فكل هؤلاء لا يريدون تطورا لهذه البلاد ولا يريدون لها تحظرا وما حرب الحوثيين ووقوف أناس من بني جلدتنا معهم منا ببعيد!! فيا أيها المسلمون إن لنا قادة يعطفون علينا ويريدون الخير لنا ولا يردون لنا شرا بل يريدون أن نكون في مصاف الدول المتقدمة -وهذا إن شاء الله ما سيحدث -. لنا قادة يبنون ولنا قادة محترمون ولنا قادة صادقون ولنا قادة يؤمنون بالله ورسوله ويتبرؤون مما يتبرأ منه الله ورسوله لنا قادة بإذن الله صمام الأمان لنا. قادتنا لا يعرفون الظلم ولقد جعلوا قنوات لردع الظلم و إيقافه ونصروا المظلوم واخذوا حقه من الظالم. قال احد السلف فيما ذكره ابن أبي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية قال "قرية بحكم ظالم ستين سنه خير من أن تكون يوما واحدا بلا إمام" قال هذه المقولة في الإمام الظالم !! فكيف يا ترى في الإمام العادل الذي يرى الشعب أبناءة ويرى العلماء أعوانه وجعل كتاب الله عنوانه. يا أهل السنة لنعلم ان هناك أيادي خبيثة من فئة بغيضة تسمى الرافضة فئة تريدنا أن نبعد عن علمائنا وأن نبعد عن ولاة أمرنا حتى يحققون خططهم الخمسينية التي وضعها لهم كبيرهم الذي علمهم ذلك الخميني عليه من الله ما يستحق ولا ننسى الوجه الآخر لهذه الفئة وهم العلمانيون والليبراليون الذين يريدون إقصاء العلماء وتحقيرهم ويريدون منا إن ننافق مع ولاة أمرنا وان نكون مثلهم ننادي بحب الوطن صباحا وفي الليل نذهب إلى السفارات كما سماهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رواد السفارات). لنكن مع ولاة أمرنا فهو خير لنا فبه تتوحد الكلمة ويهابنا العدو لما معنا من الحكمة حفظ الله لنا ولاتنا وعلمائنا وجعلهم خداما للكتاب والسنة عبدالاله بن عبدالرحمن الصقيهي