بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: في يوم من الأيام كنت في الثانوية أحلم كما يحلم أي فرد بمستقبل مشرق تسطع شمسه لتنير دربي وتنشر النور في أرجاء حياتي العظيمة سألت أحد مدرسي مدرستي الشامخة قائلا له أين أجد النور قال لي في التدريس قلت كما قال غيري وماهو التخصص الذي تنصحنا به قال وبكل ثقة يملأها الفخر والعزة اذهبوا إلى قسم اللغة العربية فهناك ستجدون المستقبل خاصة أن الوزارة لن تكتفي من اللغة العربية إلا بعد عشر سنوات تأملنا ودخلت كما دخل العشرات غيري قسم اللغة العربية تحملنا الظلم والطغيان من قبل دكاترة أعتقد أنهم أخذوا حرف الدال بتعب غيرهم رأيت الاستعباد رأيت كيف أن الدكاترة قد جعلوا جل همهم أن يذلوا الطلاب رأيت كيف أن الدرجات توزع بطريقة (حقرة بقرة) وبعضهم (إذا تعرف فلان خله يمشي إذا ماتعرف عطه مقبول وإلا يمدحون إنه يحمل المادة) تخرجنا بعد أن عانينا وذقنا الأمرين بدأنا بالسعي من أجل أن نحصل على الوظيفة من أجل نتلذذ بلقمة عيش هنية ولكن حدث مالم يكن بالحسبان حدث مالم يكن يعتقده العشرات بل المئات أصبحت اللغة العربية مادة لاتسمن ولاتغني من جوع قدمنا فقالوا (ردد ياليل مطولك) قلنا (وإذا انتهينا من الترديد) قالوا (لا توك تراك راعي طويلة لاتستعجل على رزقك) رددنا وصرخنا وبكينا ولكن لازلنا مكانك سر آملين أن يخرج لنا نور أو بصيص من الأمل يقولون في الوزارة أن ليس هناك احتياج للغة العربية وللأسف فإننا نسمع ماتدمع له العيون بدل من الدمع دما أتعلمون أن هناك مدارس فيها الأجنبي والاثنين والثلاثة يدرسون لغة عربية ومدرس اللغة العربية لا يزال يقال انتظر فنحن متكفين وهيهات هيهات إلى متى ونحن نردد مكتفين وانتظر وتو الناس متى سنسمع أن المجال أصبح مفتوحا متى سيرحبون بنا ويقولون لنا يا أهلا وسهلا متى سنرتمي بأحضان وزارة التربية والتعليم أم ليس لديهم حضن دافئ وزير التربية والتعليم نحن خريجي اللغة العربية أبناء لك قد أتعبنا الانتظار فبعضنا جلس ثلاث سنوات والبعض الآخر أربع والبعض الآخر خمس سنوات سيدي رعاك الله نتمنى من الله ثم منكم أن تجدوا حلا لمشكلتنا وكلنا أمل رعاكم الله في حل مشكلتنا ولكم منا كل تحية وتقدير تحيتي للجميع خالد عكاش العنزي