الخرج .. والمركز الثقافي

حضرت محاضرة بعنوان جماليات الخط العربي في المكتبة العامة بالمحافظة أقامتها جماعة الخرج للفنون التشكيلية والتي تتخذ من المكتبة مقرا لها وللقاءاتها الأسبوعية، حيث تعقد لقاءها يوم الأحد من كل أسبوع، وقد سعدت كثيرا كما سعد غيري بهذه الجماعة الوليدة وبأعضائها المبدعين وبأعمالهم الجميلة.
بعد انتهاء المحاضرة التي ألقاها الخطاط المبدع الأستاذ علي الوهيبي، قفز الى ذهني سؤال عن سبب عدم وجود جماعة للمسرح في المحافظة، وأخرى للشعر، وثالثة للسرد، ورابعة للتصوير الفوتوغرافي، وغيرها من الجماعات والنشاطات الثقافية.
أدرك أن في المحافظة مبدعين، وموهوبين، ومهتمين ومتابعين للشأن والحراك الثقافي، وأدرك أيضا أنه إن لم توجد جهة أو مظلة ترعى هذه المواهب وتصقلها بالدعم والتشجيع وتهيئة سبل استمرارها وإلا سوف تندثر وتختفي.
أينما يممت وجهك سوف تجد الملصقات الإعلانية، واللوحات الدعائية التي تشير وتدعو إلى محاضرة، أو ندوة، أو دورة، ولكن أماكن عقد هذه الفعاليات لا أعتقد بأنها مناسبة أو كافية من حيث المساحة أو التجهيزات أو الموقع، لا سيما بالنسبة للنساء اللاتي يرغبن بحضور مثل هذه النشاطات للاستفادة منها.
لذلك كله أدعو الرجل المثقف والمحبوب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود إلى تبني إنشاء مركز ثقافي في المحافظة مجهزا تجهيزا عاليا يكون حاضنا لجميع ما يقام في المحافظة من ندوات ومحاضرات ولقاءات ثقافية وفكرية ونشاطات توعوية واجتماعية ومعارض ودورات تثقيفية ونشاطات وعروض مسرحية.
ولا أنسب لهذا المركز من اسم يحمله سوى اسم سموه الكريم.
عيد جريس