ماذا لو كان بالمحافظة جمعية للثقافة والفنون ، ونادي أدبي تقام فيه الأمسيات والندوات العلمية أما كان الحال أفضل بكثير لأبناء المحافظة من عرض لوحاتهم في زوايا الاسواق؟ والمعنون على طابعها التجاري للعلائلات فقط ، وبات من المستحيل الوصول إلى هذا الفن الذي بات لا يقل عن لوحات الإعلانات ، إنني هنا لا أجد حرجا في أن أقول للمسؤلين في وزارة الثقافة والإعلام أنكم لا تدرون عن ابداع الخرج، والغريب أن وسائل الاعلام هنا تنشر لتسمعكم أننا هنا لم نلوك الماضي،بل من ابداع ابنائنا تقول لكم المحافظة: أننا في بداية للخروج من بوتقة القبلية وفي مسيرتنا للوصول إلى حوار مع الآخر فقط أخرجونا.. بينوا الدور الذي نقوم به من خلال ملاحق يمكننا أن دعوا فيها المختصين .. نريد حوار ولكن أين؟! ونحن لا نملك في المحافظة غير المساجد التي ليس من الرشد ان نحتفل فيها بمعرض فني أو نوقع فيها ديوان شعري أو نكرم فيها متميز مبدع . قبل أشهر قرأت هنا أن مجموعة من المهتمين بالتصوير من ابناء المحافظة قرروا انشاء جماعة التصوير ولكن اين كان الاجتماع ؟ وهل المكان يسمح لهم باستضافة .. هل المكان مهيأ لو فيما بعد قرروا انشاء دورات للتصوير ؟ أم أن الغرفة التجارية ستكفل لهم المكان إن أرداو، فيما وزارة الثقافة ليس لديها امكانيات لإقامة جمعية ثقافة وفنون تحتضن المهتم بالفن.. كما أن المسرح في الخرج مازال حبيس أدارج كتابه لأن المكان ليس موجود . وكذا الأمسيات القصصية إذ ليس من السهل على جماعة من المهتمين بكتابة القصة أن يجتمعوا في ساحة البرج لأنه ربما يكون معهم أخوات مهتمات بكتابة هذا الجنس الأدبي سيما وأن المملكة خرجت منها أقلام نسائية من بعض المناطق أشك أن الخرج لا تقل عن غيرها من المدن ، كما أنني مازلت أتساءل لو قررت واجتمعت اللجنة المسؤلة لإنشاء هذه المشاريع في أي عام ستنشأ ؟ ومتى ستكون أول أمسية في أروقتها وما عنوان أول مسرحية تعلن عنها صحيفة الخرج والدعوة عامة ليس للعلائلات فقط . ربما البعض يقول أنني تشعبت في مقالي ولكن أسألكم أنتم أبناء المحافظة هل حضرتم مسرحية في الخرج أو سمعتم عنها أو قرأتم أنكم على موعد مع مسرحيه كما نقرأ يوميا درس فقهي ، أو محاضرة لفضيلة الشيخ . أقمت في الخرج لمدة عام فلم اسمع أن جهة ثقافية تعتزم استضافة شاعر بحجم محمد العلي أو على الدميني أو محمد الثبيتي هل تعلموا لماذا ؟ لأن ليس لديكم مكان مهيأ يسمح لهم بالمجيء. أتعتقدون أن ليس بينكم من يهوى التمثيل المسرحي ؟ بالعكس ويكفيكم أن الفنان سعد المدهش وعلي المدفع من ابناء المنطقة ولكن ليس لديك جمعية تتكفل بعرض المسرحيات وتكون فرق مسرحية تصقل مواهبها على ايدي مختصة .. إن بينكم ألف مبدع ومبدع من فنان وروائي وقاص وشاعر ورسام وممثل ولكن ينقصهم انه ليس لديهم بيت يحتوي اقلامهم وابداعهم ما حدا بالكثير منهم ان يسجن انتاجه وأن يظهره على نطاق ضيق، أعود وأقول لأن المحافظة ليست مزودة بميدان لتلتقي وتستضيف هذه الطبقة من يشعل لها الشموع لتصل ،ويصفق لها بعد ان تصل، ويحتفى بها متى رأت أعمالها النور ،و من أولى يا سادة بتكريم مؤرخكم الدريهم وغيره مكان يرتقي فيه بعيدا عن غبار المكتبة العامة التي باتت رائحة الغبار على مجلداتها يجلب الحساسية؟ أم مكان يمكن أن يحضر له محبيه بيسر وسهوله . الغريب أن الوزارة تعي ماأنتم فيه لكنها كما قيل أم على قلوب أقفالها متى حركت مياهها الراكدة وجهت الخطاب والنداء الى التجار أن يدعموا المشاريع الثقافية،و مهمتهاهي الحضور أمام الفلاشات للتقاط الصور التذكارية وكفى . علي المالكي