طهران تؤكد أنها ستطلق قريبا أقمارا صناعية وتطور صاروخا من طراز «إس 300 قال رئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلي المنتهية ولايته الميجور جنرال عاموس يادلين، أمس إن إيران لديها يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلة نووية. وتزامن ذلك مع إعلان الجمهورية الإسلامية عن قرب إطلاق أقمار صناعية جديدة، وتطوير نظام صواريخ مضادة للطائرات من طراز «إس - 300». ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلي قوله في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس إنه ربما يتوفر لدى إيران قريبا يورانيوم لصنع قنبلة أخرى، محذرا من أن التهديد الرئيسي ينجم عن إيران، ولا يقتصر على المجال النووي، إذ «تتدخل إيران لمساعدة كل من يعمل ضد إسرائيل كالأخطبوط الذي يمد أذرعه إلى جميع الاتجاهات»، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وأعرب الميجور جنرال يادلين عن تقييمه، بأنه إذا نشب نزاع مسلح آخر فإنه سيشمل أكثر من جبهة، متوقعا أن تصبح تل أبيب جبهة أيضا. ومن المقرر أن يتولى الجنرال أبيب كوتشافي رئاسة الاستخبارات العسكرية في نهاية الشهر الحالي، خلفا للجنرال يادلين. وفي غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن بلاده ستطلق أقمارا صناعية جديدة «في المستقبل القريب» وستطور نظام صواريخ مضادة للطائرات من طراز «إس - 300». ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن الوزير قوله خلال زيارة لخرم آباد (غرب إيران): «نحن بصدد بناء أقمار صناعية جديدة وفي مستقبل قريب سنطلق بعضها». وأعلنت إيران في 16 أغسطس (آب) إرجاء إطلاق قمر صناعي أطلق عليه اسم «رصد» من المقرر أن يكون ثاني قمر صناعي تضعه إيران في المدار. وتحدثت إيران عن «تأخير» في صنع القمر، الذي كان مقررا أن يلتقط وينقل صورا عن الأرض وأرجأت إطلاقه إلى «النصف الثاني من السنة الإيرانية الحالية» التي تنتهي في مارس (آذار) 2011. وكانت إيران قد أعلنت في أبريل (نيسان) أنها ستطلق قبل مارس 2011 عددا غير محدد من الأقمار الصناعية للمراقبة والاتصالات هي «حاليا في طور الاختبار». وكان قيام طهران بإطلاق أول قمر صناعي صنع في إيران «أوميد» (أمل) في فبراير (شباط) 2009 قد أثار قلق الغربيين الذين أعربوا عن مخاوف من استخدام هذه القدرات لأغراض عسكرية. وأوضح وحيدي أمس أن إيران بدأت تصميم نظام صواريخ مضادة للطائرات من طراز «إس - 300» بعد رفض روسيا تسليمها هذا العتاد، تلبية للعقوبات الدولية المفروضة على طهران، بسبب برنامجها النووي. وقال إن «إنتاج صاروخ (إس - 300) ما زال على جدول أعمال خبرائنا وهو جار»، موضحا أن المشروع «حاليا في طور التصميم». وتقول إيران منذ مطلع السنة: إنها قادرة على تطوير نظام يضاهي نظام «إس - 300» الروسي. وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون أنهم اختبروا بنجاح نسخة «مطورة» من صاروخ «إس - 200» الروسي الذي كان مستخدما منذ الثمانينات أثناء مناورات دفاعية مضادة للطائرات جرت هذا الأسبوع. وقال المسؤولون الإيرانيون مرارا خلال الأسابيع الأخيرة إن هذه النسخة المطورة من «إس - 200»: تمتاز «بالقدرات نفسها لصاروخ (إس - 300)». إلى ذلك، زعم الوزير الإيراني أن القوة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والدول الغربية القائمة على أساس المصالح الاقتصادية في «مرحلة الانهيار والزوال الآن». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن العميد وحيدي قوله: إن «قوة الاستكبار العسكرية تقوم على أساس المصالح المادية والاقتصادية، حيث إنه بعد ظهور الأزمة الاقتصادية الشديدة في الدول الغربية والأوروبية، فإن القوة العسكرية لهذه الدول تشهد الانهيار أيضا». وأضاف وحيدي أن «الاستكبار محبط تماما في الظروف الحالية وهو يسعى من أجل الحفاظ على قوته للتآمر وإثارة الفتنة في دول العالم، لا سيما في الدول الإسلامية بمنطقة الشرق الأوسط». وصرح العميد وحيدي بأن الدول الغربية والأوروبية أبرمت صفقات بيع أسلحة بقيمة 123 مليار دولار مع دول منطقة الشرق الأوسط، كي تقوم، فضلا عن ديمومة حياة مصانع الأسلحة لديها، بتوفير الأرضية لزعزعة الأمن في المنطقة.