طهران، برلين – أ ب، أ ف ب – أعلن وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي امس، ان المناورات الجوية التي اختُتمت السبت، أظهرت قدرة القوات المسلحة على «التصدي لكلّ التهديدات الخارجية». وفي اشارة الى المناورات، قال وحيدي: «القوات المسلحة حققت اكتفاءً ذاتياً في مجال الدفاع الجوي وإنتاج الاجهزة والمعدّات العسكرية المطلوبة». وأضاف ان «القوات المسلحة الايرانية أظهرت خلال المناورات، قدراتها الهجومية والدفاعية، من خلال استخدامها معدّات وأسلحة متطورة مصنّعة محلياً». وشدد على ان «القوات الايرانية على أتم الاستعداد للدفاع عن اراضي البلاد ومياهها، والتصدي لكلّ التهديدات الخارجية». وأشار وحيدي الى ان ايران «تبني أقماراً اصطناعية جديدة، ستطلق بعضها في مستقبل قريب»، مكرراً ان بلاده بدأت «تصميم» نظام صواريخ مضادة للطائرات من طراز «أس - 300»، بعد رفض روسيا تسليمها هذا العتاد، التزاماً بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن على طهران في حزيران (يونيو) الماضي، بسبب برنامجها النووي. يأتي ذلك بعدما اعلنت ايران انها أنهت ب «نجاح» مناورات «المدافعون عن سماء الولاية 3» التي نفذها مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي، واستمرت 5 أيام. وأفادت وكالات الأنباء الايرانية بأن هذه المناورات هي «الأضخم» في تاريخ البلاد، وشملت كلّ الاراضي الايرانية، مشيرة الى انها «نُفذت في اطار رفع القدرات القتالية لشبكة الدفاع الجوي، ولتحقيق مزيد من الجاهزية لمواجهة التهديدات المحتملة للأجواء، لا سيما المراكز السكنية والحيوية والحساسة والنووية في البلاد». وأعلن قائد قوات الدفاع الجوي الايراني الجنرال أحمد ميقاني ان المرحلة الاخيرة من المناورات شهدت اختبار «منظومة صواريخ أس-200 البعيدة المدى، والمطورة محلياً، اذ أصاب الصاروخ هدفه على مدى يتجاوز 150 كيلومتراً». في غضون ذلك، أعلن علي وكيلي رئيس شركة بارس للنفط والغاز التابعة ل «شركة النفط الوطنية الايرانية»، ان بلاده تنوي إصدار سندات بخمسة بلايين يورو، للمساعدة في تمويل تطوير حقل غاز بارس الذي تتقاسمه ايران مع قطر. على صعيد آخر، نفت صحيفة «بيلد أم سونتاغ» الالمانية اتهام طهران اثنين من صحافييها بالتجسس، بعد احتجازهما الشهر الماضي خلال إجرائهما مقابلة مع نجل الايرانية سكينة محمدي أشتياني التي حُكمت بالإعدام رجماً لاتهامها بالزنى والتواطؤ لقتل زوجها. وكتب رئيس تحرير الصحيفة والتر ماير ان اتهامهما بالتجسس «سخيف».