عد تفقده لأوضاع القطاع بشكل عام وزيارته لمشروع معالجة المياه الممول من ألمانيا في حي الزيتون بغزة دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي الاثنين، خلال زيارته لقطاع غزة، إلى رفع الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع معتبرا أنه "يعزز التطرف". وطالبت حماس الوزير بتحويل تصريحاته إلى واقع عملي وملموس عبر التحرك "بشكل أكثر جدية" مع دول الاتحاد الأوروبي من أجل إنهاء الحصار. وبعد تفقده لأوضاع القطاع بشكل عام وزيارته لمشروع معالجة المياه الممول من ألمانيا في حي الزيتون بغزة، قال فسترفيلي في مؤتمر صحفي: "نحن ندعم إنهاء هذا الحصار ونؤكد أهمية استئناف الواردات والصادرات والتجارة". وأضاف: "هذا الموقف هو أيضا موقف الاتحاد الأوروبي، هناك مليون ونصف مليون شخص يعيشون في غزة وهذا الحصار يقضي على فرصهم ويضعف قوى الاعتدال ويعزز قوى التطرف". وسترفيلي هو أحد وزراء الخارجية الأوروبيين القلائل الذين سمحت لهم "إسرائيل" هذا العام بزيارة غزة. وأكد أن زيارته تأتي لأهداف إنسانية قائلا: "لن ننسى غزة، وزيارتي هذه إنسانية للتأكيد بأننا لن ننسى غزة، وسيكون لها تأثير قوي لجلب الدعم الدولي لهذا القطاع". ورغم رفضه الحديث عن دور بلاده في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال "الإسرائيلي"، إلا أنه دعا إلى الإفراج عن الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة منذ عام 2006. وقال: "متى استطعنا تقديم المساعدة في صفقة تبادل الأسرى مقابل شاليط سنقدمها ولن نتأخر دقيقة". ويحاول الوسيط الألماني التفاوض بشأن مبادلة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي". ومن جانبه، دعا أيمن طه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تحويل تصريحات وزير الخارجية الألماني إلى واقع عملي وملموس. وقال طه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "نأمل من فسترفيلي أن يحول تصريحاته الإيجابية إلى واقع عملي وملموس عبر مضاعفة الجهود الألمانية والأوروبية باتجاه إنهاء الحصار الصهيوني بشكل كامل وليس فقط الاكتفاء بالتصريحات الداعية لذلك". وبشأن الدعوة إلى إطلاق سراح الجندي شاليط، قال طه: "نحن نرحب بأي مبادرة ألمانية بهذا الصدد، ونؤكد أن الإفراج عن الجندي الصهيوني رهن بالاستجابة لمطالبنا من صفقة التبادل".