تلقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، دعوة من الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، لزيارة القطاع المحاصر. وتأتي هذه الدعوة بعد زيارة أحمدي نجاد، لجنوب لبنان، وتسهم في تعزيز صمود أهلها وثباتهم على أرضهم، وفقا لوسائل إعلام إيرانية. وقال وكيل وزارة الخارجية في غزة، الدكتور أحمد يوسف، ندعو الرئيس نجاد لزيارة القطاع، ونحن على يقين أن هكذا زيارة سيكون لها أهمية بالغة. ومن جانب آخر، حث وزير الخارجية الألماني، جيدو فسترفيله، إسرائيل، على إنهاء حصار قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودعا الحركة إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شليط. وفي أول زيارة يقوم بها وزير ألماني إلى القطاع منذ عدة سنوات قال فسترفيله، إنه أمر غير مقبول أن تحاصر إسرائيل 1.5 مليون شخص لمدة ثلاث سنوات. وقال، إن ألمانيا لديها رؤية واضحة، نؤيد إنهاء هذا الحصار، ونؤكد على أهمية استئناف الواردات والصادرات. وينفق الاتحاد الأوروبي ملايين الدولارات سنويا لدعم الفلسطينيين، وتعتبر ألمانيا مساهم رئيسي في المساعدات، وفي يونيو من العام الحالي انتقدت برلين إسرائيل لمنعها وزير التنمية، ديرك نيبل، من زيارة قطاع غزة، لتفقد مشروع إنساني مولته ألمانيا، وقالت إسرائيل، إن الزيارة ستساعد على إضفاء الشرعية على حماس. وقال فسترفيله، يوجد 1.5 مليون شخص يعيشون في غزة وهذا الحصار يهدر فرصهم، وأضاف، هذا الحصار يضعف القوى المعتدلة ويقوي المتطرفين ولا يمكن السماح بهذا. وتسيطر إسرائيل بصرامة على أي شيء يدخل غزة لحرمان حماس من الحصول على أسلحة أو مواد قد يكون لها استخدامات عسكرية. وخففت إسرائيل حصار غزة بدرجة كبرة خلال الأشهر الخمسة الماضية، على الواردات التجارية من السلع الاستهلاكية، وإن كانت قائمة الواردات المحظورة مازالت تشمل 3000 نوع ولا توجد صادرات منتظمة من القطاع. لكنها تقول إنها لن ترفع القيود تماما إلى أن تطلق حماس سراح شليط، الذي احتجزته أثناء غارة عبر الحدود شنها مقاتلون من حماس وفصائل فلسطينية أخرى في عام 2006م.