غزة - أ ف ب - دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاثنين في قطاع غزة الى رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع، معتبراً انه «يعزز التطرف». كما دعا الوزير الالماني «خاطفي غلعاد شاليط الى الإفراج عنه ليعود الى اسرته» في اشارة الى الجندي الاسرائيلي المحتجز في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة «حماس». ويحاول الوسيط الالماني التفاوض في شأن مبادلة سجناء بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال فسترفيلي في مؤتمر صحافي: «نحن ندعم إنهاء هذا الحصار ونؤكد اهمية استئناف الواردات والصادرات والتجارة»، وهو موقف كان عبر عنه الاحد أمام نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان. وأضاف فسترفيلي، احد وزراء الخارجية الاوروبيين القلائل الذين سمحت لهم اسرائيل هذا العام بزيارة غزة، ان «هذا الموقف هو ايضاً موقف الاتحاد الاوروبي، هناك مليون ونصف مليون شخص يعيشون في غزة وهذا الحصار يقضي على فرصهم ويضعف قوى الاعتدال ويعزز قوى التطرف». وعقد الوزير الالماني في غزة أمس اجتماعات مع مسؤولين اقتصاديين وآخرين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، كما زار مدرسة في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين. كما شارك في وضع حجر الاساس لمصنع لمعالجة المياه المبتذلة بتمويل ألماني بلغ نحو 20 مليون يورو. الى ذلك، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» في غزة انها «تنظر بإيجابية» للزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني الى القطاع أمس، آملة بأن تخرج هذه الزيارات من طابعها الإنساني الى الطابع السياسي. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة «ننظر بإيجابية الى هذه الزيارة، وأي زيارة من مسؤولين دوليين لأنها تتيح لهم الفرصة لمشاهدة معاناة المواطنين وآثار الجرائم الإسرائيلية». وأضاف «كنا نامل بأن تخرج الزيارة من طابعها الإنساني الى الطابع السياسي عبر الاعتراف بالنتائج الديموقراطية، ولقاء الحكومة هنا بعدما اثبتت سياسة المقاطعة والحصار فشلها». وشدد النونو على انه «يجب ان يتبع هذه الزيارة خطوات عملية لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة». وأكد ضرورة ان «تنصب الجهود على معاناة الناس وإنهاء الحصار ورؤية الأمن والاستقرار في قطاع غزة الذي نجحت الحكومة في تحقيقه». وأشار المتحدث الى ان وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) «تقوم بالتنسيق مع اجهزة الأمن الفلسطينية (التابعة لحكومة حماس) في تأمين زيارة المسؤولين الدوليين كما حصل مع وزير الخارجية الإلماني اليوم (أمس) واعتقد ان المسؤولين الدوليين يشعرون بأنفسهم بالأمان وهذا ما يدفعهم للمجيء لغزة، لكنهم لو شعروا بالخطر لما فكروا بالقدوم لغزة». وفي حزيران (يونيو) اعلنت برلين ان اسرائيل رفضت السماح لوزير التنمية الالماني ديرك نيبيل بدخول غزة. في المقابل، تأجلت الى اجل غير مسمى زيارة لوزراء خارجية اوروبيين «للتثبت» من تخفيف الحصار كانت تقررت في تموز ثم ايلول (سبتمبر). واعتبر الوزير الالماني ان المنطقة لا يسعها تحمل وصول المفاوضات الى طريق مسدود، وكرر دعوة الاتحاد الاوروبي لاسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة.