أكدت ان السلطات السعودية أمّنت جانبها بمليارات الدولارات.. اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية منطقة الحدود التى تفصل بين أفقر الدول العربية، اليمن، وبين أغناها، المملكة العربية السعودية، واحدة من أخطر المعاقل التى تفرض تهديدا على العالم نظراً لأنها أصبحت ملاذا لمقاتلى القاعدة، ومتمردى الشيعة، ومهربى المخدرات والأسلحة، فضلا عن أنها باتت، وفقا للرادار العالمى، أحد أكثر المناطق جذبا للاجئين على وجه الأرض. وقالت نيويورك تايمز إن مئات من المهاجرين غير الشرعيين يلقى القبض عليهم يوميا، ويتم إرسالهم إلى اليمن، حسبما يؤكد المسئولون السعوديون، بينهم العديد من الأفارقة الذين أتوا لصحراء اليمن هروبا من الحروب والجوع والفقر. ورأت الصحيفة أن عدم تأمين الحدود أمر ضرورى لفرع القاعدة فى اليمن، والذى أصبح فى الآونة الأخيرة مصدر قلق بالغ للولايات المتحدةالأمريكية التى تخشى هجوما إرهابيا جديدا من هذه المنطقة. تنظيم القاعدة فى اليمن يسعى لتجنيد السعوديين، الذين يستطيعون العبور على الحدود من وإلى السعودية بسهولة دون أن يلاحظهم أحد، كما يعمل على إرسال المقاتلين المسلحين لقتل الزعماء السعوديين فى إطار جهودها لإضعاف المملكة الغنية بالنفط. كنتيجة لذلك، فعلت السلطات السعودية برنامجا يقدر بمليارات الدولارات لتعزيز أمن حدودها، إذ أخلت عشرات من القرى لتبنى شبكات دفاع متطورة لمنع دخول المعتدين. تجدر الإشارة هنا إلى عزم السلطات السعودية بتطوير قدرات قوات حرس الحدود بتزيد هذا القطاع بعدد من الطائرات المروحية لإستخدامها في مراقبة الحدود بالإضافة للتقنيات الحديثة التي جرى إستخدامها في السابق منها على سبيل المثال لا الحصر "الكاميرات الحرارية" .