نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما علقت تقديم مساعدة مالية بقيمة ثمانمائة مليون دولار للجيش الباكستاني بسبب طرد باكستان مدربين عسكريين أميركيين. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين لم تكشف عن أسمائهم، القول إن واشنطن ستعلق أو تلغي ما يصل إلى ثمانمائة مليون دولار من المساعدات المالية والمعدات. غير أن المتحدث باسم الجيش الباكستاني انتقد هذه التصريحات واصفاً إياها بأنها هجوم مباشر على أمن بلاده. ووصف اللواء أطهر عباس -كبير المتحدثين باسم الجيش الباكستاني- تقارير صحيفة نيويورك تايمز بأنها جزء من خطة مدروسة لإضعاف باكستان. وقال عباس إن كل هذه التقارير عبر وسائل الإعلام تنقل عن مسؤولين لا تُذكَر أسماؤهم ومصادر لا يُكشف عنها (هي جزء من خطة لتقويض سلطة وقوة جهاز الأمن من أجل إضعاف الدولة). وتحصل باكستان حاليا على أكثر من ملياري دولار في شكل مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة كل عام. وتخصص الولاياتالمتحدة نحو ثلاثمائة مليون دولار من تلك المساعدات لتعويض باكستان عن نشر أكثر من مائة ألف جندي على الحدود الأفغانية لمحاربة حركة طالبان ومقاتلين آخرين. وقالت مصادر نيويورك تايمز إن باقي التمويل يغطي التدريب والعتاد العسكري. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن المساعدات والعتاد قد يتم استئنافهما إذا تحسنت العلاقات واتخذت باكستان مزيدا من الخطوات ضد (المتشددين). ودعا مقال نيويورك تايمز إلى عزل رئيس المخابرات الباكستانية الفريق أحمد شجاع باشا، وذلك باستخدام نفوذها للتعجيل برحيله. وألغت باكستان برنامجا أميركيا تقوم بموجبه الولاياتالمتحدة بتدريب القوات شبه العسكرية، وأعادت أكثر من مائة مدرب أميركي إلى بلدهم في الأسابيع الأخيرة. كما هددت بإغلاق القاعدة التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لشن هجمات بطائرات بدون طيار على أهداف للعناصر التي تقاتلها.