ردا على اتهامات وسائل الإعلام والاجتهادات غير الصحيحة عطفاً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام داخل المملكة العربية السعودية وفي الجمهورية الجزائرية الشقيقة ، حول تأخر بعض رحلات الخطوط الجوية الجزائرية عن مواعيدها المحددة أصلاً لإعادة المعتمرين الجزائريين إلى بلادهم بعد انتهائهم من أداء مناسك العمرة ، خاصة في أواخر شهر رمضان المبارك وبداية شهر شوال وما نتج عن ذلك ، أشار وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ،الى انه قدم لأداء مناسك العمرة لهذا العام 1431ه منذ بدء الموسم وحتى انتهائه 060ر144 معتمر جزائري ، قدم منهم نحو 70 ألفاً خلال شهر رمضان المبارك ، وقامت وزارة الحج من خلال قطاعاتها المعنية ولجانها الرقابية ، بالتأكد من قيام الشركات والمؤسسات المرخصة ، والتي قدم المعتمرون من خلالها ، بأداء كافة الخدمات المطلوبة منهم على الوجه الأكمل ، أسوة بما يتم لجميع المعتمرين من مختلف دول العالم، ووفقاً لما يتم في كل عام ، ومن ضمن المهام التي قامت بتنفيذها شركات ومؤسسات العمرة ووكلاؤها في الخارج ، الحصول على حجوزات عودة مؤكدة على ناقل معتمد "ومن ذلك الخطوط الجوية الجزائرية " قبل أن تتم إجازة طلب التأشيرة من وزارة الحج ، وقبل تمريره لوزارة الخارجية لاستكمال إجراءاته ، وهو إجراء آلي يتم من خلال المسار الإلكتروني لطلبات تأشيرات العمرة إنفاذاً لمواد تنظيم خدمات المعتمرين ولائحته التنفيذية.وأضاف :وأثناء ذروة فترة المغادرة فوجئت وزارة الحج ، وكذلك المعتمرون الجزائريون بقيام شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتأجيل عدد غير قليل من رحلاتها، وإلغاء البعض الآخر ، سواءً التي تقلع من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أو من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة ، وذلك بشكل مفاجئ ودون الإعلان عن مواعيد بديلة مؤكدة ، مما أثار حالة من الارتباك والفوضى بين آلاف المعتمرين الجزائريين نتيجة ما سيلحقهم من ضرر بسبب الإلغاء والتأجيل ، ولارتباطهم بمواعيد وأعمال في بلدهم أو نفاد ما لديهم من أموال في ظل بقائهم دون تحديد مواعيد محددة لانتهاء تلك المشكلة ، وفتح ذلك المجال للتفسيرات والاجتهادات غير الصحيحة.وبين أن وزارة الحج كانت تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة لإلزام شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتأمين السكن والنقل والإعاشة للمعتمرين وفقاً لأنظمة النقل الجوية الدولية المعمول بها ، ريثما يتم توفير رحلات بديلة عن الرحلات المؤجلة والملغاة ، وفي ذات الوقت قامت الوزارة بالتنسيق مع الوزير المختص في الجزائر وتمت إحاطته بتفاصيل الوضع وما يعانيه المعتمرون الجزائريون نتيجة إلغاء أو تأجيل الرحلات الجوية المحددة مسبقاً ، وقد تجاوب مشكوراً ، كما تم التنسيق مع القنصل العام للجمهورية الجزائرية في المملكة حيث وقف بنفسه مع مسئولي وزارة الحج في الفنادق لمتابعة أوضاع المعتمرين وطمأنتهم بأن الجميع حريصون على متابعة معالجة تلك المشكلة وتخفيف آثارها ما أمكن ذلك كما تولى التنسيق مع مسئولي الخطوط الجوية الجزائرية المتواجدين في المملكة.وأشار الوزير إلى أنه على إثر ذلك قامت الخطوط الجوية الجزائرية وأعادت برمجة رحلاتها واستأجرت عدداً من الطائرات من الخطوط الجوية السعودية مما ساهم في التخفيف من حدة المشكلة حتى انتهت مغادرة غالبية المعتمرين الجزائريين عائدين لبلادهم بعد أداء مناسك العمرة وزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم يتبق منهم سوى 1420 معتمرا ومواعيد مغادرتهم محددة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية ملتزمة به. 6