قال وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي إن قيام الخطوط الجزائرية بتأجيل عدد غير قليل من رحلاتها وإلغاء البعض الآخر سواء في جدة او المدينةالمنورة دون الإعلان عن مواعيد بديلة كان وراء تأخر عودة الاف المعتمرين الجزائريين إلى بلدهم بعد انتهاء مناسك العمرة، مؤكدا في بيان أصدرته وزارة الحج امس أن ما قامت به الخطوط الجزائرية أثار حالة من الارتباك والفوضى بين آلاف المعتمرين الجزائريين، نتيجة ما سيلحقهم من ضرر بسبب الإلغاء والتأجيل، ولارتباطهم بمواعيد وأعمال في بلدهم أو نفاد ما لديهم من أموال في ظل بقائهم دون تحديد مواعيد محددة لانتهاء تلك المشكلة، وفتح ذلك المجال للتفسيرات والاجتهادات غير الصحيحة. وأضاف الوزير أن الخطوط الجزائرية أعادت برمجة رحلاتها واستأجرت عددًا من الطائرات من الخطوط الجوية السعودية، ما ساهم في التخفيف من حدة المشكلة حتى انتهت مغادرة غالبية المعتمرين الجزائريين عائدين لبلادهم، ولم يتبق منهم سوى 1420 معتمرًا حتى يوم امس، مؤكدا ان مواعيد مغادرتهم محددة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية ملتزمة بها. وأشار الوزير إلى أن 144 ألف جزائري قدموا لأداء مناسك العمرة لهذا العام 1431ه، منذ بدء الموسم وحتى انتهائه، قدم منهم نحو 70 ألفًا خلال شهر رمضان المبارك، وقامت وزارة الحج من خلال قطاعاتها المعنية ولجانها الرقابية، بالتأكد من قيام الشركات والمؤسسات المرخصة، التي قدم المعتمرون من خلالها، بأداء جميع الخدمات المطلوبة منهم على الوجه الأكمل، أسوة بما يتم لجميع المعتمرين من مختلف دول العالم، ووفقًا لما يتم في كل عام. ومن ضمن المهام التي قامت بتنفيذها شركات ومؤسسات العمرة ووكلاؤها في الخارج، الحصول على حجوزات عودة مؤكدة على ناقل معتمد (ومن ذلك الخطوط الجوية الجزائرية) قبل أن تتم إجازة طلب التأشيرة من وزارة الحج، وقبل تمريره لوزارة الخارجية لاستكمال إجراءاته، وهو إجراء آلي يتم من خلال المسار الإلكتروني لطلبات تأشيرات العمرة إنفاذًا لمواد تنظيم خدمات المعتمرين ولائحته التنفيذية. وأضاف: وأثناء ذروة فترة المغادرة فوجئت وزارة الحج، وكذلك المعتمرون الجزائريون بقيام شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتأجيل عدد (غير قليل) من رحلاتها، وإلغاء البعض الآخر، سواءً التي تقلع من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أو من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، وذلك بشكل مفاجئ ودون الإعلان عن مواعيد بديلة مؤكدة، مما أثار حالة من الارتباك والفوضى بين آلاف المعتمرين الجزائريين نتيجة ما سيلحقهم من ضرر بسبب الإلغاء والتأجيل، ولارتباطهم بمواعيد وأعمال في بلدهم أو نفاد ما لديهم من أموال في ظل بقائهم دون تحديد مواعيد محددة لانتهاء تلك المشكلة، وفتح ذلك المجال للتفسيرات والاجتهادات غير الصحيحة. وبيّن الوزير أن وزارة الحج كانت تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة لإلزام شركة الخطوط الجزائرية بتأمين السكن والنقل والإعاشة للمعتمرين وفقًا لأنظمة النقل الجوية الدولية المعمول بها، ريثما يتم توفير رحلات بديلة عن الرحلات المؤجلة والملغية، وفي ذات الوقت قامت الوزارة بالتنسيق مع الوزير المختص في الجمهورية الجزائرية الشقيقة وتمت إحاطته بتفاصيل الوضع وما يعانيه المعتمرون الجزائريون نتيجة إلغاء أو تأجيل الرحلات الجوية المحددة مسبقًا، وقد تجاوب معاليه مشكورًا، كما تم التنسيق مع القنصل العام للجمهورية الجزائرية في المملكة،وأشار إلى أنه على أثر ذلك قامت الخطوط الجوية الجزائرية وأعادت برمجة رحلاتها واستأجرت عددًا من الطائرات من الخطوط الجوية السعودية، مما ساهم في التخفيف من حدة المشكلة حتى انتهت مغادرة غالبية المعتمرين الجزائريين، ولم يتبق منهم سوى (1420) معتمرًا حتى يوم أمس ومواعيد مغادرتهم محددة.