متابعات - أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على المشاريع المركزية التطويرية بالمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين بن علي امكانية انشاء خط جديد لقطار المشاعر في المنطقة الشمالية والوسطى مؤكدا عدم وجود اى فروقات بينه وقطارات باريس ولندن من حيث التصميم والاداء. وارجع المقارنات التي تمت في هذا الشأن مؤخرا الى الرغبة في تطمين المواطنين مؤكدا في حديث لصحيفة المدينة عدم الالتفات الى مروّجى الشائعات وقال: “ واجهنا هذا الامر عند انشاء جسر الجمرات وبعد الانتهاء من المشروع حصلنا على إشادة الجميع “ . ودعا الى عدم الحكم على المشروع الا بعد عامين مؤكدا انه يمكنه نقل نصف مليون حاج خلال 6 ساعات وانه مزود بكل انظمة السلامة. وتوقع ان ينهى القطار مشكلة الزحام المرورى في المشاعر المقدسة على المدى القريب في ظل تقليص عدد السيارات بمعدل 30 ألف سيارة . وأشار الى ان الدراسات تجرى حاليا لايصال القطار الى الحرمين الشريفين ومن ثم ربطه بقطار المشاعر مشيرا الى امكانية الاستفادة منه في مرحلة لاحقة في ايصال الركاب من مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومحطة الامير فواز الى مكةالمكرمة لاداء العمرة مما يخفف الزحام على طريق جدة - مكة السريع وقد يلغى مقترحات بانشاء خط ثان لربط جدةومكة. وفيما يلى نص الحوار : مخاطر السيول * تشير بعض التقارير الى خطورة موقع محطة التخزين لوقوعها في مجرى سيل وادي نعمان وازدادت هذه المخاوف بعد كارثة جدة بماذا تردّون على ذلك ؟ الموجود في وادي نعمان محطة تخزين للقطار فقط وهي ليست في الوادي بل بعيدة ولدينا تقارير من أربعة استشاريين دوليين إضافة إلى استشاريين محليين من اكبر المكاتب الاستشارية بالمملكة تؤكد عدم وجود خطورة سواء فيما يتعلق بالسيول أو خلافه ، كما أن لدينا تقارير كذلك من إدارة الدفاع المدني وأمانة العاصمة ومن الدكتور عبدالعزيز الطرباق من جامعة الملك سعود بالرياض وهو متخصص في هذا المجال وكل هذه التقارير تؤكد عدم وجود أي خطورة على سلامة الحجاج أو سلامة المشروع بصفة عامة من حيث جريان السيول. * كثرت احاديثكم عن المقارنات بين قطار المشاعر والقطارات العالمية الاخرى هل هذا نوع من التطمين ؟ ام نوع من التسكيت لتلك الشائعات ؟ - اعتقد ان ذلك فيه نوع من التطمين للمواطنين الذين يهمنا معرفتهم الحقيقية اما اصحاب الشائعات فلا يهموننا ودعوني اؤكدها لكم وربما تكون المرة الاخيرة .. نعم .. لقد عملنا مقارنة بين قطار المشاعر وبين عشرة قطارات في العالم من ضمنها قطارات في باريس ولندن وهونج كونج ومدريد وكوبنهاجن ودبي وأثينا ونيودلهي وفرانكفورت وهامبورج وبانكوك وطهران وبكين وشنتشن ولم نجد بينها فرقا يذكر لا من حيث التصميم أو الأداء. نجاح المشروع * اعطنا عبارة أخرى اكثر وضوحا-هل تراهنون على نجاح المشروع ؟ - إن شاء الله نكون قادرين على متابعة هذا المشروع حتى يحقق الأهداف المرجوة منه وأحب أن اطمئن الجميع أن مشروع القطار ناجح بكل المعايير ونحن واجهنا ملاحظات من البعض عند البدء في مشروع منشأة الجمرات قبل عدة سنوات ولكن بعد أن حقق المشروع الأهداف المرجوة منه وجدنا الإشادات من الجميع دون استثناء. * كثر الحديث عن قطار المشاعر وكأن أزمة النقل او الاختناقات المرورية ستنتهي عند آخر عربة من هذا القطار؟ - في هذا العام سوف يظهر له أثر ايجابيي على الحركة المرورية خاصة مع تطبيق المرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي الذي تنفذه وزارة الحج بالتعاون مع مؤسسات الطوافة وسوف تنتهي مشكلة المشاعر مع الازدحام المروري في موسم حج العام القادم بعد استكمال المشروع حيث من المتوقع أن يسهم القطار في نقل (500) ألف حاج إلى (600) ألف كما سيسهم في عزل قرابة(30) ألف سيارة ومركبة مما يخفف الضغط المروري على الطرق في كافة أنحاء المشاعر المقدسة ويحل مشكلة الازدحام على الأقل في المدى القريب. خط جديد للقطار *وهل في نظركم هذا يكفي لمواجهة كل تلك الكثافة البشرية ؟ - قد نحتاج في المدى البعيد إلى خط جديد للقطار في وسط المشاعر وفي الجهة الشمالية لان القطار يعد الوسيلة الأسرع في نقل هذه الإعداد الكبيرة من الحجاج في أوقات قياسية. * منذ موسم الحج الماضي هناك تأكيدات على ربط قطار المشاعر بقطار بالحرمين- كيف سيكون هذا الربط؟ - المرحلة الثانية من المشروع تشمل إيصال القطار إلى الحرم المكي الشريف وهناك دراسة لربطه بقطار الحرمين كما أن وزارة الشؤون البلدية أجرت دراسات حول الاستفادة من قطار المشاعر في أوقات الذروة في مكةالمكرمة لإيصال الحجاج و المعتمرين والمصلين من مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى الحرم المكي والعودة بهم مرة أخرى بحيث تكون هناك محطة بالقرب مشروع الأمير فواز في جدة لإيقاف السيارات الخاصة ومن ثم ركوب القطار والعودة مرة أخرى بعد أداء الصلاة أو العمرة مما يخفف من الازدحام المروري على طريق مكة – جدة السريع . كما أن مشروع القطار قد يلغي المطالبات بان يكون هناك طريق مرادف لطريق مكة الحالي نظرا لعدم وجود حاجة فعلية لإنشاء طريق ثان. * هل بدأت مراحل التجربة الفعلية للقطار؟ - بدأنا التجربة الأولى ولله الحمد في منتصف شهر رمضان وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية و القروية من محطة التخزين في نهاية عرفات إلى أول مشعر مزدلفة ولمسافة وصلت إلى(11)كيلو وكانت التجربة مريحة وسارت العربات على الجسور بشكل طبيعي ودون أية ملاحظات تذكر . وضمن خطط التشغيل سوف نبدأ في منتصف شهر شوال الوصول إلى أوائل مشعر منى ومع بداية شهر ذي القعدة القادم نصل إلى بداية منشأة الجمرات وسوف تعطى الشركة مدة(40) يوما لتشغيل القطار على كامل الخط يوميا استعدادا لبدء نقل الحجاج اعتبارا من يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق والذي سيستهدف هذا العام قرابة(170) ألف حاج من حجاج دول الخليج وحجاج الداخل وحجاج البر. * هل حصلت الوزارة على ترخيص رسمي من الهيئة العامة للسكك الحديدية؟ - نسقت الوزارة مع الهيئة لأخذ التراخيص اللازمة لخط سير القطار وفق الأنظمة والتعليمات في هذا الشأن ولدينا اجتماع في شهر شوال لاستكمال كافة المتطلبات والاشتراطات التي طلبتها الهيئة. 20 كم طول خط القطار *- (المدينة) كم يبلغ طول مسار خط القطار وما هي ابرز خصائصه ؟ *- يبلغ طول الخط حوالي عشرين كيلو مترا ًبمسارين مرتفعة عن الأرض بحيث تُخلى الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات ويبدأ المسار من محطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة ويمر وسط طريق الملك عبد العزيز مرتفعاً عن الأرض بمشعر منى إلى مزدلفة ومنها إلى عرفات على الطريق رقم (3) لينتهي عند المحطة الثالثة بعرفات عند الدائري الشرقي لعرفات وهو يشتمل على تسع محطات مرتفعة عن الأرض في كل مشعر ثلاث محطات يبلغ طول المحطة حوالى 300 متر ويتم الوصول إليها عن طريق منحدرات للدخول والخروج منفصلة بالإضافة إلى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية وبكل محطة ساحتين لانتظار الحجاج تستوعب كل واحدة منها ثلاثة آلاف حاج ومزودة بكل وسائل السلامة وتلطيف الجو بالإضافة إلى ساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج إليها تباعاً. * على أي أساس تم اختيار مواقع المحطات؟ - تم اختيار مواقع المحطات بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج والأمن العام بما يضمن سهولة الوصول إليها وانسيابية الحركة وتغطيتها لأماكن تواجد الحجاج المستهدفين بشكل سليم. * كم تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار؟ - تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار(72) ألف حاج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل في النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى بحيث يمكن نقل حوالى نصف مليون حاج خلال ست ساعات فقط وهذه تعد أعلى طاقة قطار في العالم. 20 قطارا * كم عدد القطارات في كامل المشروع؟ يبلغ عدد القطارات التي ستعمل على الخط عشرين قطاراً وكل قطار يسحب اثنتي عشرة عربة بطول (300) متر وتتسع كل عربة ل(250) حاجاً على الأقل بحيث ينقل القطار الواحد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف حاج منهم 20% جلوسا و 80% وقوفا وفقا للمعايير الأوروبية المستخدمة في أنظمة القطارات. * ماهي أبرز مميزات المشروع؟ - يشتمل المشروع على عشرة تقاطعات خاصة عند الطرق الرئيسية بفتحات بعرض50 إلى70 متراً لضمان إنسيابية الطرق القائمة مع تصميم رصيف المحطة بحيث يشتمل على ثلاث مناطق منطقتا انتظار يفصل بينهما باب أوتوماتيكي ومنطقة وصول من الجهة المقابلة . ويبلغ طول المحطة 300م تقريباً وملحق بها مبنى الإدارة والتقنية في نهاية الرصيف مما يجعل إجمالي الطول حوالى 340 متراً إضافة إلى وجود ستة منحدرات للدخول وستة منحدرات للخروج بعرض 4م لكل منحدر عدا محطة الجمرات الرئيسية التي يتم الوصول إليها والخروج منها بواسطة جسور يبلغ عرض الواحد منها حوالى عشرين متراً مع وجود 16 مصعداً في كل محطة سعة كل مصعد 50 شخصاً مع تزويد جميع المحطات بكافة أنظمة السلامة والحماية بما في ذلك سلالم ومخارج الطوارئ حسب أعلى المواصفات والمعايير الهندسية العالمية وتزويدها بالتكييف الصحراوي وتغطية المحطات بأسقف من مادة التفلون غير القابلة للاحتراق وهي نفس المادة المستخدمة في مشروع الخيام بمشعر منى. * ما هي مهام محطة التخزين؟ - تقع محطة تخزين القطارات وورش الصيانة في نهاية المسار من جهة عرفات شرق طريق الطائف وتبلغ المساحة الإجمالية للموقع حوالى 632,000 م2 ويحتوي الموقع على مبنى مركز التحكم والتشغيل و المبنى الإداري ومستودع تخزين القطارات وورشة الصيانة الخفيفة وورشة الصيانة الثقيلة وورشة غسيل وتنظيف القطارات ومبنى سكن العاملين ومستودعات المواد وقطع الغيار. * كم تبلغ سرعة القطار؟ - تتراوح سرعة القطار مابين 80-120 كم في الساعة. *- هل تم مراعاة وسائل السلامة في القطار؟ - القطارات تتحرك آلياً بدون سائق وسيكون السائق للمراقبة والتحكم في حالات الطوارئ فقط مع قدرة التحكم الآلي في القطار على السيطرة تماماً على سرعة القطار والفرامل والأبواب . كما ان نظام نقل المعلومات قادر على تقديم المساعدة للسائق لرصد حالة القطار علاوة على أن درجة الحرارة في مقصورة الركاب لا تتجاوز 24 درجة مئوية . و بإمكان الحجاج أن يحصلوا على المعلومات الضرورية عن طريق أجهزة فيديو أو نقل صوتي من مركز التحكم والتشغيل مع وجود دوائر تلفزيونية بالقطار ووحدة تسجيل وإرسال وكاميرات للمراقبة ونظام مراقبة وتحكم واتصال للتشغيل التلقائي للقطار واتصال بين غرف التحكم بالمحطات والغرفة الرئيسية للتحكم مع مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن العام بمشعر منى. *خارج نطاق الحج هل سيكون هناك استخدامات أخرى للقطار ؟ - يخدم القطار الفئات غير المستهدفة بحيث يتمكن الحجاج من مكة الوصول إلى محطة القطار في دقم الوبر أو المحطات الموجودة في عرفات أو مزدلفة ويستقلون القطار و يرجمون ثم يعودون مرة أخرى إلى سياراتهم في المحطات إضافة إلى إمكانية استخدامه من قبل إدارة المرور لتحويل السيارات في موسمي العمرة و شهر رمضان المبارك إلى محطات القطار.