فارس سعيد:جهة تدعي التحالف مع سوريا الى حدّ الادعاء بالنطق بإسمها، وهذا يسيء الى العلاقة مع سوريا" رأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن "لبنان يتعرّض في هذه الأوقات الى محاولة انقلابية شرسة تهدف الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء، ولقد كشف "حزب الله" عن هذا المشروع بنفسه وتلاه في هذا ضابط سابق من النظام البائت وأكمله النائب ميشال عون". وقالت: "أيّها اللبنانيون نواجه اليوم مرحلة بالغة الخطورة". الأمانة العامة، وفي نداء وجّهته عقب اجتماعها الأسبوعي تلاه منسق الأمانة العامة النائب السابق فارس سعيد، أشارت الى أنّه "تمت مناقشة كلّ الأوضاع السياسية خلال الاجتماع"، لافتةً الى أن "الجميع يعرف أن قوى الإستقلال قرّرت طوي الصفحة الماضية مع السوريين بعد العام 2005، وفي هذا السبيل دعمت 14 آذار والقوى الإستقلالية زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى سوريا صيف 2008 وزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد انتخابات 2009 وتجاوباً مع الجهد العربي المشكور". وأسفت الأمانة العامة أنّه "جرى ويجري تعطيل العلاقة مع سوريا من جهة تدّعي التحالف مع سوريا الى حدّ الادعاء بالنطق بإسمها، وهذا يسيء الى العلاقة مع سوريا"، مؤكدةً أن "شعب لبنان الذي انتصر للسيادة والإستقلال وللحقيقة والعدالة والوحدة الوطنية في آذار 2005 ليس جماعة انقلابية بل شعب حرّ جدير بالحياة الكريمة، وهذا الشعب هو المؤتمن على السلم الأهلي والعيش المشترك وليس من حق أحد أن يتطاول على مليون ونصف مليون لبناني دخلوا سجل الشرف الوطني منذ أن توحّدوا مسلمين ومسيحيين في ساحة الحرية العام 2005". ورداً على سؤال، قال سعيد: "الجميع يعلم أن انتفاضة الإستقلال وبعد نجاحها المشهود لم تفكر في الإستئثار بالسلطة بل مدّت اليد الى "حزب الله"، ورغم الخلاف على سلاحه، ذهبت 14 آذار الى طاولة الحوار العام 2006، وبذلت في حرب تموز 2006 كل الجهود لصدور القرار 1701"، لافتاً الى أنه "رغم احتلال وسط البلد وتعطيل المجلس النيابي، عرضت 14 آذار على "حزب الله" تجاوز الخلاف، وبعد 7 أيار ذهبت الى الدوحة، ورغم نجاحها في الإنتخابات العام 2009، عادت وشكّلت حكومة وحدة وطنية من ضمنها "حزب الله".