شارك الرئيس السوداني عمر البشير في مراسم الاحتفال بإصدار كينيا لدستور جديد اليوم الجمعة في العاصمة نيروبي، وذلك على الرغم من أن الرئيس السوداني الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بزعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة في دارفور. وكانت مخاوف قد ظهرت على السطح من أن يغطي وجود البشير على الحفل التاريخي الذي شهد توقيع الرئيس الكيني على الدستور الجديد وحضره عشرات الآلاف من مواطنيه في حديقة كبرى في نيروبي. وأقرت الوثيقة بأكثرية ساحقة في استفتاء عام نظم هذا الشهر وتشمل إصلاحات كبرى من أجل تجنب تكرار أعمال العنف التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص بعد انتخابات 2007 المثيرة للجدل. وعلى الرغم من مصادقة كينيا على معاهدة روما التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية، فقد وصل الرئيس السوداني الذي لم يكن اسمه مدرجًا على قائمة رؤساء الدول المدعويين للحفل الرسمي إلى حديقة اوهورو. وبحسب وكالة فرانس برس فقد بدا البشير مبتسمًا ومرتاحًا وهو يصافح عددا من القادة الأفارقة. ودافعت كينيا الجمعة عن دعوتها الرئيس السوداني للمشاركة في احتفالات اصدار دستورها الجديد، حيث قال وزير الخارجية الكيني موسى ويتانغولا:"الرئيس البشير متواجد هنا اليوم بناء على دعوة من الحكومة وهو متواجد هنا اليوم لاننا دعونا كافة جيراننا وهو أحد الجيران". الاتحاد الأوروبي يطالب كينيا باعتقال البشير وفي سياق متصل دعت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون كينيا إلى اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأعربت أشتون في بيان أصدره مكتبها عن شعورها بالقلق لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى كينيا. وقال البيان إن أشتون تحثّ كينيا على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي واعتقال وتسليم المدانين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وفق زعمها.