خفايا تُظهرها جازان نيوز على السطح لأول مرة . مقدمة لابد منها : من الصعب التعريف بضيفنا ، فالتعريف به يحتاج إلى موسوعة من المجلدات ولكن في إيجاز مختصر ، يُبخص ضيفنا الكثير من المزايا ، التي يجب أن تذكر في شخصه ، فالناس شهداء الله في أرضه ، وإن جاءت شهادتنا عاقرة عن الإدلاء بكل ما يستحقه ، فالعذر والسموحة منه وماذاك إلى جهد المقل .. فحسب . ضيفنا الكبير ،ولشغفه بالبزات العسكرية ، التحق بالقوات المسلحة في العام 1387ه قبل أن يبدأ تعلم أبجديات اللغة والأرقام !! وهذا في حد ذاته من الأعاجيب التي تغيب عن أذهان الجميع ، فقد أنتقل إبن المازني من مزرعة والده إلى ثكنته العسكرية قبل أن يلتحق بالتعليم بشقيه ، النظامي والموزي ، ولكن بزته العسكرية لم تثنه عن التعليم ، فقد تدرج في تعليمه الموازي ،بالإضافة لعملة ، وواصل تعليمة الذاتي إلى أن اصبح واحد ممن يُشار إليه بالبنان في الفكر والبلاغة على مستوى المنطقة الجنوبية خاصة والمملكة بصفة عامة ، ومن شاهد حسن بن المازني في ميدان الشرف والفداء في حرب "درع الجنوب "، يدرك تماماً على أن هذا الجهبذ الإعلامي كان يوماً من الأيام عسكري ، فقيافته باللباس العسكري توحي بذلك !! ولأنني أعرف مدى ارتباط الأستاذ / حسن المازني بمهنة المتاعب والإعلام بصفة عامة ، ولكوني أدرك تمام الإدراك أن ابن المازني لم يكن يتخذ من دخوله إلى بلاط صاحبة الجلالة ، بحثاً عن لقمة العيش ، أكثر من غاية سامية ونبيلة كان يهدف لها ، متى أمسك بتلابيب السلطة الرابعة . حسن المازني معروف عنه الشجاعة ، ومجاهرته بالحق أينما وضعه قدره أمام الناس أو أمام مسئول كبر مقامه أو صغر ، فحسن هو حسن ، وفكره وتعاطيه مع قضايا مجتمعة لا تخرج عن ذلك الإطار . جاء إلى بلاط صاحبة الجلالة ، من ميادين الشرف والفداء ، في سوريا ولبنان ، بعد أمضى هناك ما يقارب العقد من عمره مجاهداً ، وعندما عاد من حيثُ ظن أنه لن يعود ، استمرأت نفسه الجهاد ، ولم يجد إلى جواره سلاحاً يستطيع به إكمال مسيرة الجهاد بالداخل ، فالجهاد بالداخل يختلف عنه في ميادين الجهاد التي ذهب إليها لمقاتلة العدو دفاعاً عن المقدسات الإسلامية ، فجهاد الداخل هدفه السامي الإسهام في البناء والتطور ، ومحاربة الفساد وأهله ، ونصرة المظلومين وخدمة المساكين والمعوزين .. تلك كانت أسلحة حسن بن المازني في تكملة مشوار الجهاد بالكلمة الجريئة والصادقة ، والنية الخالصة بخدمة دينه ثم مليكه ومجتمعه . من الطبيعي أن يكون شخص بحجم تلك الهامة الشامخة إعلامياً ، أن يكون معروفاً لدى كبار مسئولي الدولة وصغارها ، لكن الشيء الذي يميز حسن المازني عن غيره ، أن فقراء البلد ومساكينه ، يعرفونه أكثر ن فقد اعتادوا على زياراته وتلمس ونقل معاناتهم للرأي العام . الحديث عن هذا الرجل الشجاع الذي أنجبته قبيلة الشجعان لن يتوقف عند حد وقد يفلت منا الحوار ونحن نحول لملمة سيرته الذاتية بإيجاز ، وهنا أعلن عجزي التام عن التعريف به حق المعرفة فا ستمسحكم العذر على الإطالة الخارجة عن إرادتي .. وإلا فالرجل يستحق مني أكثر مما ذكرت ، ودعونا ندخل مباشرة في حوار لا تنقصه الصراحة والشفافية المعهودة على أبا مازن . الحوار : تفضل علينا في البدء بهويتك يا أبا مازن لو تكرمت ؟ ج / الأسم : حسن بن سلطان المازني مكان الميلاد وتاريخة : أبها بني مازن في 1 7 1368ه جميل .. أبو مازن لنبدأ من حيث أنتهى بك المقام وأعني هنا تركك للعمل في المجال الإعلامي . س/ كثر الحديث في المجالس عن تركك لصحيفة والمدينة فهناك من يقول أنك استقلت وهناك من يقول أنك أًقِلت وهناك من يقول أنك بلغت السن القانوني فأين الحقيقة . ج/ الحقيقة أنني استقلت برغبتي الخاصة . س/ هل هناك أسباب دفعتك إلى الاستقالة خاصة وأنها جاءت بعد نجاحات كبيرة حققتها في تغطيات حرب الخوبة كان المتابع لها يعتقد أنك سوف تتبوأ مكان أعلى؟ ج/الحقيقة أن هناك أكثر من سبب دفعني للاستقالة ولعل في مقدمتها الخروج من جريدة المدينة بشرف بعد أن أدركت أن فيها من يريد الإيقاع بي والحمد لله خرجت منها مرفوع الرأس ولم أحقق لهم ما كانوا يخططون له. س/نريد أن نعرف هذه الأسباب ؟! ج/ليس لدي ما أخشاه فمنذ ما يقرب من ثلاثة عقود وأنا في جريدة المدينة وتعاقب على رئاسة تحريرها عدد من الرؤساء بدءاً من أحمد محمد محمود وكانت المدينة تعيش عصرها الذهبي في عهده مروراً بغالب حمزة أبو الفرج رحمه الله وعبد الله الحصين وجمال خاشقجي والرائع أًسامة بن أحمد السباعي الذي أعاد للمدينة بريقها ولكنه حورب من داخل الصحيفة ليخلفه الدكتور مازن بن عبد الرزاق بليلة ولم يسلم من المضايقات ثم محمد مختار الفال الذي تعرض لمؤامرة داخلية أطاحت به وجميع هؤلاء عملت معهم ولم أشعر في لحظة واحدة أن أيُ منهم ضايقني بل كنت القى منهم كل تقدير واحترام وكانوا يقفون إلى جانبي عندما أتعرض لأية مساءلة وما أكثرها ولكن بعد أن تسلم الدكتور فهد بن حسن عقران رئاسة التحرير تبدلت الأمور فضاعت حقوق المجتهدين ووفيت الحقوق للمجاملين وحدد مكاتب وأشخاص للحظوة فيما أهمل مكاتب وأشخاص ومنها مكتب جازان بالطبع. ولكن هذه الأسباب كافية لتركك المدينة ثم أنها بخلاف ما يتداوله المجتمع الصحفي. يا سيدي لو استعرضت أسباب استقالتي لعتبت وأتعبتك ولكني أوجزها في الآتي. خلال الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان قمت أنا والزملاء في مكتب جازان بإصدار ملحقين حققا مكاسب مادية عالية للمؤسسة إلى جانب ما تميزت به المدينة من تغطية صحفية للزيارة وكنا نتوقع مكافأتنا مادياً ومعنويا من المدير العام ورئيس التحرير ولكن شيئا من ذلك لم يحصل علماً أن مكتب الباحة تمت مكافأة جميع العاملين فيه مع خطاب شكر شكر عًمم على جميع المكاتب وعندما رفعت خطاب للمدير العام أطالب فيه بصرف مكافآت للعاملين في فرع جازان وقف رئيس التحرير ضد ذلك وكأنه يكافئنا على ما قمنا به من جهد في حجز إقامته خلال تلك الزيارة وكم كنت في غاية الحرج من زملائي عندما غادر رئيس التحرير إلى جدة قبل انتهاء الزيارة الملكية ولم يزر المكتب ولم يحرص على لقاء أي واحد من منسوبي الفرع بل لم نكن نعلم بمغادرته جازان . 2-وجه صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان دعوة لجميع رؤساء التحرير ولكن الدكتور فهد لم يحضر ولم يعتذر ما أوقعني في حرج كبير أمام سمو أمير المنطقة لأن الذين لم يحضر من رؤساء التحرير وهم أثنين أرسلا برقية اعتذار عدى رئيس تحريرنا . 3- قمنا أنا والزملاء في مكتب جازان بتغطية متميزة لأحداث حرب الخوبة وتعرضت فيها لخطر الموت وفقدت سيارتي وعندما طلبت صرف انتداب عن فترة الحرب صرف لي رئيس التحرير ثلاثة آلاف ريال عن الفترة من 7/11/2009 إلى 1/2/2010م ولم أستلمها إلا بعد استقالتي. 4-فتحت المؤسسة معي تحقيقاً حول نومي في المكتب خلال فترة الحرب على الرغم من أننا مرابطون في واجب وطني ولدينا تعليمات من نائب رئيس التحرير بالمرابطة فها نرابط في الشارع وهل هذا التحقيق هو المكافأة التي كنا ننتظرها. 5- قام رئيس التحرير بتكريم عدد من الذين أبدعوا في العمل الصحفي خلال عام 2009م وأستثني منسوبي مكتب جازان رغم ما حققناه من إنجاز غير مسبوق في حرب الخوبة وكنا نتوقع أن نكون أول المكرمين من سعادته ومن المؤسسة . هذه الأسباب وغيرها من الأسباب دفعتني إلى تقديم استقالتي لأن الأجواء لم تعد صحية في المدينة في ظل السياسة التعسفية التي تمارس معي. س/لابد أن يكون هناك سبب جعلك هدف للقيادة التحريرية. ج/نعم فقد خلقني الله حراً أرفض النفاق والتجسس على الزملاء وتلميع الجوخ فأنا صحفي مهني فقط والقيادات التحريرية تريدك أن تكون كما يشاءون وأنا أرفض أن أكون غير حسن المازني الذي تربى على عزة النفس والنقاء. س/ولكن هناك حديث يدور حول دور خليفتك في المكتب والمصور في الوشاية بك لدى رئيس التحرير. ج/هذا غير صحيح فالأستاذ علي بن إبراهيم خواجي رجل فاضل وأصيل وكان ذراعي القوي خلال فترة تواجدي والرجل صادق ونقي فوق ما يتصوره الإنسان وكذلك الحال لمصور الفرع حسين بن إبراهيم العتودي الذي يعد أنموذجاً حياً في الأخوة والرجولة والعمل الجاد وكان لتكريمهما لي ضمن الزملاء الإعلاميون في منطقة جازان دليل على ما يضمرانه لي من محبة وتقدير وسأظل أدين لهما بالفضل ما حييت فهما أسمين منقوشين في ذاكرتي س/هل فعلاً رفضت جريدة المدينة صرف حقوقك؟ ج/للحق أن إدارة مؤسسة المدينة بقيادة الأستاذ/محمد بن علي ثفيد وكذلك مدير الشؤون الإدارية الأستاذ/أحمد الثقفي والشؤون المالية كانوا على قدر كبير من التعامل الحضاري معي و أوفوني حقوقي غير منقوصة وأقصد بحقوق نهاية الخدمة والذين صادروا حقوقي ومشاعري هم القيادات التحريرية وهناك فرق بين إدارة المؤسسة وبين رئاسة التحرير في التعامل واحترام الموظف فإدارة المؤسسة على قدر كبير من الوعي الإداري. س/تم انتداب عدد من المحررين من الرياضوجدة لتغطية حرب الخوبة فماذا قدموا. ج/ هم أخوة فضلاء ورئيس التحرير ونائب رئيس التحرير هما من دفع بهم ولكنهم لم يتمكنوا من التفوق على حسن المازني وعلي خواجي وحسين العتودي على الرغم أنهم كانوا مزودين بالأجهزة المحمولة والكاميرات المتقدمة والسيارة ومؤمنين بالسكن ولكن عدم معرفتهم بالمنطقة حال دون نجاحهم بالقدر الذي خطط له رئيس التحرير ونائبه بهدف إثبات فشلنا ولكن بفضل الله ثم بفضل الزميلين علي خواجي وحسين العتودي تمكنا من تحقيق نجاحات مبهرة . س/ولكن مدير التحرير في مكتب الرياض أوقفك عن التغطية لماذا؟ ج/لا أحد يستطيع أن يقف تغطيات المازني في ظرف وطني بالغ الدقة إلا الجهات المختصة والزميل الذي جاء من الرياض حاول أن يمارس معي سلطته كمدير تحرير ولكنه أصطدم بواقع لم يكن يعرفه وكان مدفوعاً من رئيس التحرير ونائبه بهد خلق مشكلة تتخذ كمنفذ لاتخاذ قرار ماء ولكن خابت الخطة ثم جاء زميلين من جدة كانا في قمة المهنية والأخلاق وهما طلال بن عاتق الجدعاني وبكري بن علي القرني وبالمناسبة كان كل فريق يمكث في جازان خمسة أيام ثم يغادر ويأتي فريق آخر ما أتضح لنا جلياً أن ذلك كان لسببين أولهما محاولة استفزازي لخلق مشكلة ما وثانيهما مجرد تحسين أوضاع . س/ ولكنك متهم بالتصادمية !! ج/أنا أكره التصادمية ولكني لا أقبل المداهنة والمجاملة التي تأتي على حساب مهنتي كصحفي وعلى حساب أمانة الكلمة ولا أقبل غير قول الحقيقة ما أعتبره البعض تصادمية . س/أنت متهم بتطفيش المحررين والدليل هروب عدد من المحررين إلى صحف أخرى رغم نجاحهم. ج/يا سيدي الذي طفش المحررين وجعلهم يتركون المدينة هي السياسة التحريرية التي تقوم على المجاملات والمحاباة وهضم حقوق المحررين وخاصة المتعاونين فقد استقطبت أكثر من عشرون محرراً ودربتهم بأمانة وإخلاص وتعاملت معهم كأبنائي ولكن تصور أن التحرير يصرف للمحرر {120} ريالاً مكافأة ثلاثة أشهر فيما زميله في صحيفة أخرى يستلم {6000} آلاف ريال لذات الفترة إلى جانب محاربتهم بعدم نشر موادهم التحريرية رغم ما بذلته من محاولات فتركت لهم حرية الانتقال إلى صحف أخرى ونجحوا ومنهم عبدالله إبراهيم عكور وماجد محمد عقيلي وعبده سيد ومحمد علي الصميلي وغيرهم من الشباب الذين فرطت فيهم جريدة المدينة . س/ولكنك تستأثر بتغطيات المناسبات الرسمية . ج/العكس هو الصحيح فأنا لا أحرص على تغطيات المناسبات الرسمية وقد سبق أن رفعت إمارة جازان شكوى لرئيس التحرير لعدم حضور المناسبات الرسمية التي يرعاها سمو أمير المنطقة لأن إيماني المطلق أن دور الصحفي ليس في تغطية المناسبات الرسمية التي تحظى بتغطيات القنوات الرسمية كالتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية والإذاعة بل يجب أن يكون التركيز على الجولات الميدانية حتى يستكشف الصحفي معاناة المجتمع وتلمس احتياجاتهم ونقلها بصدق وأمانة للمسئولين لأن الصحافة هي عين المسؤول المخلص وسمو أمير جازان يولي هذا الجانب اهتمام كبير رغم ما يحاول البعض من رسم صورة قاتمة للصحافة الميدانية وكأن ليس في جازان ما يستحق تبصير المسؤول به . س/ أبو مازن هل فعلاً اعتزلت مهنة المتاعب .. وماذا أعطتك تجربة 36سنة كأعلامي ج/ أعتزل ؟!! كلا.. ياسيدي ليس في العرف الصحفي شيء أسمه "اعتزال" وبخاصة لمن أمتهنها لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه ، على الوجه الصحيح ، وتشربت خلاياه خفايا المهنة وسرها ، ولمن أحسن استخدامها ك "سلطة رابعة " لقضاء حوائج الناس ، ونصرة المظلومين ، ومحاربة الفساد والمفسدين . ماذا أعطتني أعطني بالقدر الذي أعطيتها ، كسبت الكثير من التجارب الثرية فقد عرفت أن هناك من يعيش تحت خط الفقر,عرفت أن قرانا تعج بالمرضى النفسيين جراء ضغوط الحياة ومنها الحياة المعيشية ,خرجت بمعرفة الكثير من النبلاء الذي أعتبر معرفتهم كنز لا يساويه كنز .خرجت بأن ذرات تراب هذا الوطن ترفض الجاحدين الخونة .خرجت بأن ثمن كلمة الحق غال ولكن الحق أغلى,خرجت يا سيدي بما لا أستطع تعلمه في جامعة متقدمة ولو درست فيها قرن من الزمان. س/مالفرق بين تغطيتك للأجتياح الإسرائيلي للبنان صيف 1982م وبين تغطيتك لحرب الخوبة. ج/كيلاهما حرب والحرب شر ولكن الفرق بين تغطيتي للحربين أنني أغطي الغزو الإسرائيلي كصحفي بينما كنت أقوم بتغطية حرب الخوبة كصحفي ومحارب فلا شئ يعدل الوطن . س/هل كرمتك المدينة بعد استقالتك. ج/أصدقك القول أنني لم أتلقى من القيادات التحريرية ولو كلمة شكر فسعادة رئيس التحرير ظن عليَ بخطاب شكر بعد السنوات الطويلة التي قضيتها في خدمة المدينة ولكن أنا لست بحاجة شكر أو تكريم أشخاص عمري في الصحافة بأعمارهم في الدنيا وتاريخي يعرفه القارئ وهو ذخيرتي الحقيقية فالقيادات التحريرية الحالية تجهل تاريخ حسن المازني والبركة في الزميلين علي خواجي وحسين العتودي فقد كانا في قمة الوفاء والشهامة والتكريم الذي نلته من إعلاميو جازان وجمعية الثقافة والفنون درس لجحود القيادة التحريرية في جريدة المدينة. س/ إذاً أنت نادم على سنوات عمرك في المدينة؟ ج/أنا نادم فقط على السنوات التي عملت فيها مع القيادة التحريرية الحالية أما السنوات التي عملتها مع رؤساء التحرير السبعة السابقين ومع إدارة كل من معالي الشيخ أحمد بن محمد صلاح جمجوم والشيخ علي بن سعيد الشدوي الغامدي فكانت أجمل سنوات عمري في العمل الصحفي . س/يقال أنك منعت العنصر النسائي من العمل في مكتب المدينة بجازان ج/لم أمنع العنصر النسائي من العمل الصحفي لأيماني بأهمية العنصر النسائي فقد استقطبت ثلاث محررات هن كل من الزميلة رؤى مصطفى وهدى العماري وتهاني إبراهيم وكن على قدر كبير من التعاون ولكن المركز الرئيسي لم يتعامل معهن بشكل جيد فكن يعدن المادة ويرسلنها على بريدي وأقوم بتجهيزها وإرسالها للمركز الرئيسي ولكن أدراج القائمين على المحليات واسعة رغم ما بذلته من محاولات للمحافظة عليهن ولكنهن توقفن عن العمل وخاصة هدى العماري وتهاني إبراهيم أما رؤى مصطفى فقد استشارتني في التحاقها بجريدة الرياض فأشرت عليها بذلك حتى لا أظلمها في المدينة وهاهي تنجح في جريدة الرياض. س/أنت كنت أول الداعمين إعلامياً للجنة النسائية بنادي جازان الأدبي ثم انقلبت على اللجنة وهاجمتها في عدد من المواقع الإلكترونية وفي جريدة المدينة. ج/صحيح أنني كنت أول صحفي يدعم هذه اللجنة منذ بداية انطلاق تشكيلتها الحالية لأمرين . الأول أنه كان لابد عليّ كصحفي مهني ووفق ما يقتضيه شرف المهنة أن أدعم هذه اللجنة كتجربة جديدة على مستوى الأندية الأدبية ومنها نادي جازان الأدبي وقد حققت هذه اللجنة إنجازات تذكر فتشكر. الأمر الثاني أن الزميلتين هدى العماري وتهاني إبراهيم عضوتين في اللجنة ومن الطبيعي أن يكون هذا الدعم أما مسألة أنني انقلبت على اللجنة وهاجمتهما في المدينة ومواقع الأنتر نت فلم أنقلب وحسن المازني أكبر من ذلك وأتحدى من يثبت أنني تهجمت بكلمة واحدة على هذه اللجنة سواء بصفة فردية أو جماعية فأنا أكن لهذه اللجنة المبدعة كل تقدير واحترام ولكن هناك من داخل النادي من رأى من مصلحته إبعادي عن النادي وعن اللجنة النسائية لتوهمات مريضة في نفسه وقد استجبت لتلك الرغبات بعدما تلقيت عدد من رسائل التهديد من قامات كنت أضعها في مقام كبير عندها أيقنت أننا كثيراً ما ننخدع بأسماء كبيرة ونكتشف أنها خاوية من أبسط القيم والمبادئ الأخلاقية وأنها تتخذ الثقافة كشعار ليس إلا . س/هل ذكرت لنا هذه الأسماء؟؟ ج/ خلها مستورة فقد ينصدم المجتمع عندما أذكر تلك الأسماء ولكن الله أحب الستر وكما قال المثل الحجازي{إللي على رأسه بطحا يتحسسها} س/ولكن يا حسن أحدهم أعتذر لك بأن أحد الأشخاص أستخدم جواله وأرسل لك الرسالة دون علمه ثم أنه رجل عاقل وقامة ثقافية كبيرة. ج/ هو قال ذلك ولكن عذر أقبح من فعل وكونه كبير في السن وقامة ثقافية كبيرة كل ذلك لا يبرر ما حدث سيما وأنني تلقيت رسالتين تهديديتين من جواله وفي وقتين مختلفين فهل كان جواله وقفٌ لكل من هب ودب علماً أن جلسائه معروفون . س/هل لرسائل التهديد علاقة ببعض عضوات اللجنة . ج/ ربما ولكن يشهد علي ربي أنه لم يكن بيني وبين هذه اللجنة إلا كل تقدير واحترام وأنني أتعامل معهن كبناتي وأخواتي ولكن ماذا نفعل في مرض القلوب . س/الكثير رأى أنك جاملت شيوخ الحُرّث على حساب المواطنين في تحقيقاتك ولقاءاتك. ج/ من حق أي شخص يعيش المعاناة التي عاشها ويعيشها أبناء الحرث أن يبدي رأيه حتى وأن أجحف ولكن يعلم الله أنني ما قصدت مجاملة أحد على حساب آخر فليس لي مصلحة من ذلك فأنا مارست عملي الصحفي بمهنية وليعذرني أبناء الحرث أن كنت قد خذلتهم ولم أوفق فيما اجتهدت فيه فأنا بشر. س/ولكنك في مقابلاتك نصبت شيوخ شمل لم يكونوا كذلك!! ج/عندما التقيت بمشائخ قبائل الخوبة في إحدى القرى التابعة لصامطة كان هناك منسقون للقاء طلبت منهم شيوخ الشمل الأربعة للهزاهيز والكعوب والمجارشة والشراحيلي وحضر مشائخ الهزاهيز والكعوب والمجارشة ولا أعتقد أن أحد منهم يستطيع أن يدعي أمام عدد كبير من الحاضرين بأنه شيخ شمل وهو غير ذلك لأن ذلك منقصة وهم لن يقبلوا ذلك ولكن يبدو أن هناك خلافات بين بعض المشائخ وبين بعض أفراد قبائلهم وأنا لا علاقة لي بهذه الخلافات وأن كنت قد تأكدت من صحة مشيختهم ولكن يظل ما خلاف ذلك خاص داخل القبيلة الواحدة. س/ أنت لاتستطيع نفي تسلطك على العاملين معك. ج/هناك فرق بين التسلط الإداري وبين عدم قبول التجاوزات فأنا لست متسلط بل أعتبر نفسي الأخ الأصغر للزملاء رغم كهولتي بيد أنني لا أقبل التجاوزات فالصحافة مهنة شريفة وأمانة الكلمة شرط هذه المهنة وميثاقها وأنت تعلم أن التجاوزات في العمل الصحفي أمر خطير جدا ونتائجه وخيمة فأنا أكره المبالغة وتحريف الوقائع والميل لفلان ضد فلان فأنا لست محامياً يسعى لكسب قضية ما كيفما أتفق بل أنا أحمل شرف الكلمة التي اؤتمنت عليها أمام الله ثم أمام ضميري وأمام المتلقي فهناك من يأتي لصور لك على أنه مظلوم من زيد أو من الجهة الفلانية ويطلب مني نشر مظلمته هنا يجب على الصحفي أن يجمع كامل المعلومات من جميع المصادر حتى يقف على حقيقة المظلمة فقد يكون المتظلم ظالماً وقد كشفت في حياتي الصحفية الكثير من الأشخاص الذين يستخدمون الصحافة كوسيلة للابتزاز والتهديد ولا أخفيك أنه قد عرض عليّ مبالغ كبيرة في سبيل نشر قضايا غير صحيحة ورفضت ذلك رغم ضيق ذات اليد حتى لا ألوث سمعتي وشرف المهنة. س/طالما أنك عاصرت ثمان رئاسات تحرير فهذا يعني أنك كنت أقدم واحد في المدينة. ج/هذا صحيح فقد استقلت وأنا أقدم شخص في التحرير بل أقدم شخص في المؤسسة على الإطلاق. س/ أين ستتجه الآن؟ ج/ إلى بيتي فأسرتي التي ضحيت بها تسع سنوات من أجل جريدة المدينة لها علي حق الرعاية والاهتمام إلى جانب البحث عن نشاط يدعم راتبي التقاعدي. س/ أنت استقلت أم تقاعدت. ج/ الاثنين معا فلم أقدم استقالتي إلا بعد بلوغي السن القانوني للتقاعد ولله الحمد. س/ولكن ألا تحن للصحافة؟ ج/ الصحافة في دمي ولكن للأمانة أن جريدة المدينة كرهتني في الصحافة فلم أعد حتى أقرأ الصحف وسوف أتفرغ لكتابة المقالات وإكمال بعض الأعمال الطباعية التي جمدتها لتفرغي للعمل الصحفي فلدي الآن عملين مخطوطين في الموروث القيمي وأعكف الآن على إنجاز مذكراتي مع الصحافة وأعمل إيضاً على تأسيس موقع إلكتروني سيرى النور قريباً إن شاء الله. س/ لوطلبت منك المدينة العودة لها هل ستعود؟ ج/أعود لها عندما أفكر في الانتحار لاسمح الله. س/ كيف كانت الفترة التي قضيتها في جازان؟ ج/ كانت فترة ذهبية بالنسبة لي من حيث العمل الصحفي والعلاقات الإنسانية فالإنسان الجازاني إنسان بسيط ونقي وواع وقد أحببت جازان وأهل جازان ولن يبرح حب جازان وأهل جازان قلبي ما حييت. س / هل سمعت عن صحيفة "جازان نيوز " وما رأيك بها بصراحة ودون مجاملات ؟؟ ج/ سمعت ؟!! بالنسبة لي سمعت ورأيت وقرأت ولازالت بالنسبة لي صفحة المستعرض الرئيسية . ومن في الوطن من أقصاه إلى أقصاه لايعرف صحيفة الوطن الإلكترونية "جازان نيوز" التي قادت بكل نجاح واقتدار الحرب الإعلامية المضادة للإعلام الحوثي في حرب "درع الجنوب" وكانت رأس الرمح وحربته دون منازع ، في حين كان الجميع ينام في سبات عميق أعني [ الإعلام بشتى جوانبه ] تصدت " جازان نيوز " وحدها لجانب حربي لا يقل أهمية ، عن المواجهات الميدانية لطرد المتسللين ، وحين استفاق الجميع وتنبه للدور الذي يجب أن يلعبوه كإعلاميين، بدءاً من رأس الهرم الإعلامي ........ ، كانت جازان نيوز هي رأس الرمح وحربته ، الذي تصدى لحرب إعلامية تدعمها دول ذات مآرب معروفة ويقوم عليها خبراء في الحرب النفسية الإعلامية ، ونجحت "جازان نيوز " وطاقمها المجاهد في مهمتهم الوطنية بكل اقتدار ونجاح .. وأجزم هُنا أن حديثي هذا أو إجابتي تتردد على جميع السنة الشعب صغيره وكبيرة ، وحتى أعلا مقام في السلطة الرشيدة الحاكمة لهذا الشعب الأبي ، حفظه الله يعلم عن جازان نيوز ويثمن دورها في حرب "درع الجنوب " دون شك . وبالرغم من أن شهادتي في صحيفة منطقة جازان "جازان نيوز " الإلكترونية مجروحة إلا أن ذلك لا يمنع أن أقول فيها ما تستحقه فهذه الصحيفة جاءت متجاوزة عدد من الصحف الإلكترونية التي سبقتها في الصدور وقد كانت معركة الحد الجنوبي تشكل محكاً هاماً للكثير من الصحف الإلكترونية وقد استطاعت جازان نيوز بكوادرها الجميلة من اجتياز هذا المحك بثقة واقتدار وفي غضون أيام قلائل من أيام الحرب رأينا هذه الصحيفة تقود دفة الحرب الإعلامية المضادة بنجاح مذهل ، وتنقل عنها القنوات الإعلامية الشهيرة ك [ قناة العربية الجزيرة روسيا اليوم العالم إتحاد الوكالات الفرنسية ] و الصحف الإلكترونية ومواقع الأنترنت بشكل عام . وهذا بحد ذاته إنجاز وطني لهذه الصحيفة والقائمين عليها والشئ الملفت للنظر أن هذه الصحيفة لم تنته مهمتها في تغطيات الحرب بانتهاء الحرب ذاتها بل واصلت رصد ما بعد هذه المعركة الشرسة فاهتمت بشأن النازحين آلامهم وأحلامهم وهذا مالم تقم به صحيفة أخرى بالحجم والصراحة الذي ما رسته ولا تزال الصحيفة في هذا الشأن الذي يؤرق أبناء محافظة الحرث فظلت جازان نيوز تمارس دورها في نقل معاناة النازحين وهذا دليل واضح على ما تتحلى به قيادة الصحيفة من وعي، بأهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الكلمة الصادقة وأن تصادمت هذه الصراحة مع تضجر بعض الجهات التي لا تريد أن ترى ولا تسمع إلا ما يعجبها ويشبع غرورها من المديح. س/ بماذا تريد أن نختم اللقاء أعني هل لديك أقوال أخرى ؟؟ ج/الشكر لك على إتاحة الفرصة الجميلة والشكر لأخي الجميل الأستاذ الشهم/حسن بن براق الحازمي الذي عرفت فيه الرجولة والشامة ودماثة الخلق والوفاء والشكر موصول لهذا المنبر الرائع الذي جاء ليتخطى الجميع بخطوات ثابتة فصحيفة جازان نيوز مولود جميل مكتمل النمو بلغ أشده بقوة تفل الحديد ما شاء الله تبارك الله. كما أشكر كل الذين كرموني من أبناء منطقة جازان المبدعة فقد غمروني بتكريمهم لي وأختم بالشكر الجزيل لرائد النهضة الجازانية ومهندسها الأمير البار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز الذي لقيت من سموه الدعم والمؤازرة رغم ما حاول البعض من خلق الفجوة بينه وبين حسن المازني ولكن سلالة المجد لم يكن إلا ذاك الرجل المسؤول الواعي العملاق في إدارته وإمارته وشيمته.