أفضل حل ممكن لقضية الصحراء" قال مصطفى ولد سلمى سيدي مولود المفتش العام ل"شرطة البوليساريو"، الاثنين في مدينة السمارة، أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل قضية الصحراء يعد مبادرة وجيهة . وقال ولد سيدي مولود، في ندوة صحفية، إن "الحكم الذاتي مبادرة جيدة وهو أفضل حل ممكن لقضية الصحراء". وأكد ولد سيدي مولود، الذي كان يعيش في مخيمات تندوف منذ سنة 1979، أن هذه المبادرة توفر للصحراويين إمكانية تدبير شؤونهم بشكل ديمقراطي، مع الحفاظ في الآن ذاته على خصوصياتهم. وأضاف أن "قيادة البوليساريو تحظر، مع الأسف، على الصحراويين بمخيمات تيندوف مناقشة هذه المبادرة ". وعبر المسؤول السامي بالبوليساريو، الذي تابع دراسته في ليبيا ثم الجزائر توجها بدبلوم الدراسات المعمقة في الفيزياء، عن اعتزازه بالأوراش الكبرى التي انطلقت بالمغرب وبالمسلسل الديمقراطي الذي تعرفه المملكة. وقال ولد سيدي مولود أمام عشرات الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية المعتمدين بالرباط، إن المغرب "بلد منفتح، ديمقراطي وتعددي" ، مؤكدا تعنث البوليساريو وإصراره الدائم على تحريف صورة المملكة. كما أشاد بالورش الجهوية الموسعة التي يعتزم المغرب إطلاقها، وأكد عزمه الدفاع عن وجاهة مقترح الحكم الذاتي وإبراز المنجزات التي حققها المغرب على درب التنمية والديمقراطية، بمجرد عودته إلى مخيمات الحمادة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى انخراط واسع للصحراويين في الخيارات التي اعتمدها المغرب. وفي معرض حديثه عن الأوضاع في تيندوف بالجنوب الجزائري، أكد المسؤول السامي الذي تدرج في سلاليم شرطة "البوليساريو" قبل أن يصبح المفتش العام لهذا الجهاز، أن مخيمات تيندوف تعد "أسوأ منطقة في العالم". وقال ولد سيدي مولود، وهو ابن أحد شيوخ قبيلة الركيبات، إن "ظروف العيش في المخميات قاسية للغاية"، حيث "لا وجود لإذاعات ولا لقنوات تلفزية مستقلة، أما النظام التعليمي فهو شبه عسكري". كما أدان الاغتناء اللامشروع لقادة الانفصاليين على حساب المحتجزين في مخيمات تيندوف، بالجزائر واستفرادهم بالحكم والسلطة بهذه المخيمات. وعبر عن استنكاره لكون "محمد عبد العزيز وزمرته يقودون "البوليساريو" منذ سنة 1975" مضيفا أن القيادة الانفصالية ترفض بشكل قاطع الحوار والديمقراطية. وأكد في الختام، عزمه على الدفاع عن هذه المواقف الشجاعة في أوساط المحتجزين بمخيمات تيندوف، مهما كلفه ذلك من ثمن، قائلا " إنني أشرف، من خلال مهامي، على جميع معتقلات تيندوف وبالتالي لا يخيفني أن أكون أحد نزلائها دفاعا عن هذه المواقف".