ندد تنظيم "خط الشهيد"، المنشق عن البوليساريو، باعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام السابق لما يسمى شرطة البوليساريو بعد دخوله إلى تندوف عائدا من المغرب الذي أعرب عن دعمه لمشروع الحكم الذاتي كحل واقعي ومنطقي لقضية الصحراء. واعتبرت الحركة الإصلاحية داخل البوليساريو (الجبهة الشعبية خط الشهيد) في بيان عممّ على وسائل الإعلام أن اعتقال مصطفى سلمى بسبب آرائه "يمس من حق المواطن الصحراوي في التعبير عن رأيه بكل حرية وديمقراطية"، وأعلن التنظيم عن تضامنه مع ولد مولود "في حقه في التعبير عن رأيه بكل حرية وديمقراطية، وفي حق لقاء عائلته، وحقه في حرية التنقل". وطالب تنظيم خط الشهيد ب "الإطلاق الفوري والسريع لسراح المواطن الصحراوي مصطفى سلمى والسماح له بدخول المخيمات وجمع شمله مع أهله وعائلته والتعبير عن رأيه بكل حرية داخل المخيمات". وكانت الخارجية المغربية عبرت بدورها عن "قلقها البالغ واستيائها العميق للمس بالسلامة الجسدية للسيد ولد مولود وتدين الإجراءات التعسفية والانتقامية التي اتخذت ضد عائلته وضده هو شخصيا"، فيما طالبت مجموعة من المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية السماح لمصطفى سلمى بالتعبير عن آرائه بكل حرية. وعبرت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، داعية قادة (البوليساريو) إلى تقديم توضيحات بخصوص وضعه القانوني ومكان احتجازه. كما أكدت في بلاغ لها أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء تحت السيادة المغربية، "لا يتعين أن يتعرض للانتقام داخل مخيمات تندوف بالجزائر"، مذكرة بأنها دعت في رسالة بعثت بها إلى قادة الانفصاليين إلى الكشف عن الوضع القانوني للسيد ولد سيدي مولود وكذا عن مكان اعتقاله.