في خطوة جديدة للسيطرة على تزايد الرفض الشعبي للاحتلال الفارسي في خطوة جديدة للسيطرة على تزايد الرفض الشعبي للاحتلال الفارسي وسياساته الاستعمارية، بعد فشل هذه السياسات اللاإنسانية ضد شعبنا الأحوازي الأبي، عمدت سلطات الاحتلال الفارسي في سياق سياسة التهديد وهي سياسة جديدة قديمة من خلال تحميل شيوخ العشائر العربية في الأحواز مسؤولية نشاط ومقاومة أبناء هذه العشائر للعدو الفارسي على أرض الأحواز المحتلة. كما طالبت هؤلاء الشيوخ بتجميع وتسليم قطع السلاح المتوفرة لدى أبناء الشعب إلى سلطات الاحتلال ومراقبة تحركات المقاومين والناشطين الأحوازيين، وإلا فأنهم سوف يتحملون نتيجة أي نشاط سياسي أو أي طلقة تطلق ضد قوات الاحتلال الفارسي. وفي هذا الخصوص وضمن سياق سياسة التهديد والترغيب أكد رئيس دائرة القضاء في قطر الأحواز المحتل في اجتماع ضم معظم شيوخ العرب في الأحواز الأسبوع الماضي، قائلا، إن للشيوخ صلاحية تمنحهم تكفل المعتقلين من أجل الخروج من المعتقلات لفترات معينة، وهي سياسة يهدف العدو الفارسي من خلالها الوصول لهدفين، الأول، كسب بعض ضعاف النفوس من الشيوخ من خلال إعطائهم هذه المكانة لدى سلطات الاحتلال الفارسي، والثاني، إلقاء مسؤولية المعتقلين على عاتق الشيوخ بعد ازدياد هروب الأسرى من المعتقلات من جهة والتخفيف من تكدس المعتقلين في المعتقلات التي أصبحت تضم أضعاف مضاعفة من قدرة استيعابها للأسرى، بعد الاعتقالات العشوائية التي طالت الآلاف من أبناء الشعب العربي الأحوازي في الفترات الأخيرة، من جهة ثانية. وأضاف المدعو "محمد باقر الفت" في اجتماعه مع الشيوخ و رؤساء العشائر، إن الجمهورية الإسلامية أصبحت تقر وتعترف بقدرة الشيوخ العرب في استتباب الأمن والإستقرار في الأحواز، لذلك قررت السلطات (الاحتلال) أن تمنح الشيوخ و رؤساء العشائر بعض الصلاحيات لأهمية دورهم المحوري في صنع القرار في الأحواز. وحث المجرم باقر الفت الشيوخ على العمل الجاد والمؤثر لتقريب الشعب العربي الأحوازي مع الدولة الفارسية ومحاربة فكر الانتماء القومي على حساب الانتماء للوطن إيران!! حسب زعمه، حيث قال، على الشيوخ أن يلعبوا دورهم القوي في تقريب الشعبين العربي والفارسي ويجب أن يندمج الشعبين مع بعضهم وعلينا أن نعمل في هذا الجانب لتقويته حيث لا يمكننا أن نعيش مع بعضنا البعض ويسيطر علينا التفكير الانعزالي في إشارة إلى مقاومة الشعب العربي الأحوازي لسياسة التفريس. وبهذا أعترف العدو الفارسي للمرة الأولى بفشل سياساته التفريسية التي عكف عليها طوال سنوات الاحتلال ال85. وشدد المجرم محمد باقر الفت على انتهاجهم هذه السياسة الجديدة حيث أشار، نحن اليوم لدينا أوامر وصلاحيات من قبل الدولة بكل مؤسساتها على تنفيذ هذه السياسة (دمج الأحوازيين مع الفرس) وإن الخطوة التي قمنا بها اليوم في إعطاء الشيوخ بعض الصلاحيات تأتي من باب التقارب بيننا وبين الزعماء العرب في الأحواز لأن لهم دور أساسي في المجتمع الأحوازي. وحاول العدو الفارسي المحتل في الفترات الأخيرة من خلال انتهاجه عدة سياسات متناقضة تمثلت في تشديد البطش من جهة وكسب ود بعض العناصر المؤثرة من جهة أخرى، أن يواجه اتساع الرفض الشعبي للاحتلال الفارسي والذي واكبه صحوة دينية أصبحت تهدد الكيان الفارسي في الأحواز. - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : 3481.jpg