ألقت إيران باتهامات على دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، بدعم المعارضة الإيرانية، زاعمة وجود تباين في وجهات النظر بين رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على خلفية هذا الدعم. وقال موقعان تشرف عليهما الحكومة الإيرانية في تقرير لهما أمس، إن مساعدات أرسلت إلى زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي من خلال إمارة أبو ظبي. وكان زعماء المعارضة أصدروا قبل ذلك تقارير أعلنوا فيها براءتهم من هذه التهم وطالبوا السلطة القضائية بمحاكمة رئيس لجنة صيانة الدستور أحمد جنتي الذي أطلق هذه الشائعات. وفي الشأن النووي أعلنت إيران أمس عن موعد جديد لافتتاح محطة بوشهر. وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي إن يوم 16 سبتمبر المقبل سيكون اليوم الحاسم في افتتاح المحطة. -------------------------- اتهمت إيران أمس الإمارات وقطر بدعم المعارضة الإصلاحية ماديا. وقال موقعا ( العالم ) و(جيهان: العالم) في تقرير لهما أمس، إن دعم المعارضة الإيرانية كان السبب في تباين وجهات النظر بين رئيس دولة الإمارات حاكم أبو ظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقالا إن مساعدات أرسلت إلى زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي من خلال إمارة أبو ظبي تتمثل بكميات من الذهب والدولارات. وأشار التقريران إلى أن شخصيات إيرانية تمكنت عبر التهريب من جمع مبالغ مالية من الإمارات وقطر وقدمت تلك المساعدات للمعارضة الإيرانية. وكان زعماء المعارضة أصدروا قبل ذلك تقارير أعلنوا فيها براءتهم من هذه التهم وطالبوا السلطة القضائية بمحاكمة رئيس لجنة صيانة الدستور أحمد جنتي الذي أطلق هذه الإشاعات. وفي التطورات الداخلية أعلن النائب المتشدد علي مطهري عن معارضته لحكومة محمود أحمدي نجاد. وقال إن هذا التيار يشبه تيار(الفرقان) الذي حارب الإمام علي. وأضاف "إن هذا التيار ليس أصوليا ولا إصلاحيا وإن بعض النواب أطاعوا الحكومة استجابة لطلب الزعيم علي خامنئي، لكنني انتقدت الحكومة في مجلس خامنئي لأنهم لم يهتموا بالحجاب وقضية الانتهاكات في كهريزك بحق معتقلي الإصلاحات". وكانت حكومة نجاد وافقت على إعطاء ترخيص لفرقة غنائية نسائية تدعى ( أركيده) للقيام بأنشطتها داخل إيران وخارجها وستفتح الموافقة انتقادات جديدة في الداخل الإيراني ضد الرئيس نجاد. وفي الشأن النووي أعلنت إيران أمس عن موعد جديد لافتتاح محطة بوشهر. وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي،إن يوم 16 سبتمبر المقبل سيكون اليوم الحاسم في افتتاح المحطة. وأضاف صالحي "إن تاريخ 21 أغسطس الجاري لايعني بداية تشغيل مفاعل بوشهر وإنما انتقال الوقود لمنشأته وإننا نسعى لأن يكون 16 سبتمبر هو الموعد النهائي لتدشين المحطة". وتابع "إن العمل يتركز الآن على إعداد مقدمات نقل الوقود إلى المنشآت الأصلية للمفاعل، لكن هذا لايعني تشغيله". وأشار صالحي إلى أن عمليات نقل الوقود لمكانه الأصلي تستغرق عدة أيام ليتم وضعه بعد ذلك في قلب المفاعل. وتحدث صالحي "عن وجود 165 وحدة للوقود في مفاعل بوشهر تستغرق نقل الوقود إلى كل منها حوالي ساعة ما يعني أن العملية تحتاج إلى ما بين 7 و 8 أيام لاستكمالها ونأمل أن تتم باسرع وقت ممكن". وأشار صالحي إلى زيارة مدير مؤسسة - روس اتوم - الروسية الأسبوع المقبل إلى طهران. وأضاف أن وفدا روسيا يجري في طهران الآن مشاورات تتعلق بمفاعل بوشهر. ومن جانبه حث رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية روبرت جيبس على زيادة معلوماته النووية ، موضحا أن وقود محطة بوشهر لا يرتبط بموضوع تخصيب اليورانيوم، جاء ذلك رد اعلى تصريحات جيبس التي قال فيها إن استخدام الوقود النووي الروسي "يظهر أنه إذا ما كان الإيرانيون صادقين بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجهم، يمكن تلبية حاجاتهم من دون الخوض في برنامج تخصيب خاص بهم، مما يطرح السؤال عن دوافعهم". وقال بروجردي إن وقود محطة بوشهر نقلها الروس لإيران قبل عامين والآن فإن الوقود في مرحلة ضخها بالمحطة حيث أعلن الروس التزامهم بإكمال المشروع منذ البداية. وأضاف أن البرلمان ألزم الحكومة بإنتاج 20 ألف ميجاواط كهرباء من الطاقة النووية وهذا يعني إنشاء 20 محطة نووية أخرى، ولذا فإن الخبراء الإيرانيين يعكفون حاليا على توفير الوقود لهذه المحطة. وشكك في ثقة بلاده بالغرب لتوفير الوقود ، مؤكدا أن الغرب أثبت أنه لايمكن التعويل عليه والاطمئنان به في موضوع مفاعل طهران للبحوث، ولذا فقد بادر الخبراء الإيرانيون إلى التخصيب بنسبة 20 %.