اشتدت المواجهة بين الغرب وطهران، إثر إطلاق إيران أمس محطتها النووية الأولى في بوشهر جنوب البلاد بخبرات روسية، في الوقت الذي تتعرض فيه لعقوبات دولية تستهدف برنامجها النووي للاشتباه في انطوائه على أهداف عسكرية. وأعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في بيان لها أن عمليات تزويد محطة بوشهر النووية الإيرانية بالوقود بدأت أمس بحضور نائب الرئيس علي أكبر صالحي وسيرغي كيريينكو رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت إدارة بناء المحطة. وببدء هذه العملية الأولى لتزويد المفاعل بالوقود، أصبح مفاعل بوشهر رسميا منشأة نووية. وقال صالحي: «بالرغم من كافة الضغوط والعقوبات والصعوبات التي فرضتها البلدان الغربية، فإن انطلاق مفاعل بوشهر يجسد تواصل البرنامج النووي السلمي لإيران». متابعا : «إنه رمز لمقاومة الأمة الإيرانية وتصميمها على بلوغ أهدافها».. ويفترض أن ينتهي تحميل 163 من قضبان الوقود التي سلمتها روسيا، في قلب المفاعل في الخامس من سبتمبر (أيلول). ثم سيتطلب الأمر نحو شهرين ليمكن ربط المحطة التي طاقتها ألف ميغاواط بشبكة التيار الكهربائي في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أو بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، بحسب المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وجاء إطلاق بوشهر في الوقت الذي تخضع فيه إيران لعقوبات دولية بعد العديد من الإدانات في مجلس الأمن.