أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأحد، وضع "قوة الردع" في الجيش الروسي، وهو تعبير يمكن أن يشمل عنصرا نوويا في حالة التأهب، وسط احتدام القتال في أوكرانيا التي يجتاحها جيشه ويرتفع منسوب التوتر مع الغرب إلى مستويات غير مسبوقة. وصرح بوتن خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون "آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال"، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس"، وأجاب وزير الدفاع سيرغي شويغو: "مفهوم". واتهم بوتن الغرب باتخاذ خطوات "غير ودية" تجاه بلاده في اليوم الرابع من حرب أوكرانيا. وبرر بوتن قراره منددا ب"تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية" تجاه روسيا، وانتقد العقوبات الاقتصادية "غير المشروعة" بنظره التي فرضها الغرب على روسيا ردا على غزو أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي قد أشرف، قبل أيام قليلة من بدء حرب أوكرانيا، على مناورات قوات الردع الاستراتيجي، شلمت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية. وكان الكرملين حينها أكد أن التدريبات "جزء من عملية تدريب اعتيادية". وذكرت الوزارة أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية. وتجري روسيا تدريبات مكثفة لقواتها النووية الاستراتيجية بشكل سنوي، لكن المناورات المخطط إطلاقها السبت تشمل بشكل واضح أسطول البحر الأسود، الذي يتمركز في قبالة شبه جزيرة القرم، الذي أعلنت روسيا ضمه من أوكرانيا عام 2014. قوات الردع الروسية وقوات الردع الروسية مجموعة من الوحدات هدفها ردع هجوم على روسيا "بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية" بحسب وزارة الدفاع. وهذه القوات مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن. وعلى الصعيد الدفاعي، تتضمن درعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الاصطناعية.