استهلت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية نشرتها الاخبارية ببث خبر مفاده "أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستتهم القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين بالمسؤولية عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري". ولم توضح القناة التلفزيونية الإسرائيلية مصدر معلوماتها. وأضافت القناة "أن بدر الدين - اسمه الحركي إلياس صعب - وهو ابن عم وصهر القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في أوائل العام 2008. وكانت السلطات الكويتية قد اعتقلته في الثمانينات بعد ان قاد محاولة لاغتيال امير الكويت إلا ان الجيش العراقي اطلق سراحه بعد غزوه للكويت العام 1990". وذكرت أن "بدر الدين في الثمانينيات أحد الرجال الرئيسين الذين عملوا الى جانب عماد مغنية في عمليات إرهابية كثيرة بينها خطف رجال أجانب ونشاطات في الخليج. وقال محلل الشؤون العربية في القناة الأولى عوديد غرانوت "إن بدر الدين ما كان سيقدم على اغتيال الحريري من دون علم أمين عام حزب الله". في المقابل، قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إن القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية نهاية العام الحالي "مشروع فتنة". وأضاف أن القرار هو حلقة من سلسلة تستهدف إضعاف وضرب مشروع المقاومة، هذه سلسلة مرت بفتنة ما بعد اغتيال الرئيس الحريري والقرار الدولي 1559 ثم أنتجت عدوان "إسرائيل" في تموز 2006 بقرار دولي على لبنان وفشل هذا العدوان، فإذ بهم اليوم يفكرون بالقرار الظنّي لاتهام حزب الله علهم يصلون إلى إضعاف الحزب حسب وجهة نظرهم وبالتالي يكون جزءًا من سلسلة إضعاف المقاومة" .