في خطوة أولى بمسار تحقيق العدالة لنحو 600 عراقي قتلوا في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات وفي اغتيالات بالعراق، اعتقلت قوة استخباراتية 4 أشخاص "مسؤولين عن سلسلة اغتيالات" طالت ناشطين خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت نهاية عام 2019 وأدت إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، وفق ما أفاد مسؤولان أمنيان عراقيان فرانس برس الأحد. وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه، إن "قوة استخباراتية تمكنت من اعتقال 4 من المشتبه بهم ضمن شبكة تتكون من 16 شخصاً مسؤولة عن الاغتيالات التي وقعت في مدينة البصرة والتي استهدفت الناشطين"، مضيفاً أن "المتهمين اعترفوا بجرائم بينها قتل الناشط والصحافي العراقي أحمد عبدالصمد وعدد آخر من الناشطين". كما أكد أن "التحقيقات جارية للتوصل إلى بقية أفراد الخلية" التي لم توضح المصادر الجهات التي تنتمي إليها. وأكد مصدر ثان عملية الاعتقال. يذكر أنه في 10 يناير، اغتيل مراسل "قناة دجلة" في البصرة أحمد عبد الصمد (37 عاماً) وزميله المصور صفاء غالي (26 عاماً) على يد "مسلحين ينشطون داخل المدينة" الحدودية مع إيران وتهيمن فيها فصائل مسلحة موالية لطهران. ولقي عشرات من الشبان العراقيين حتفهم في ساحات الاحتجاج بالرصاص الحي أو نتيجة قنابل الغاز المسيّل للدموع. وقتل عراقيون آخرون بالرصاص فيما بدا أنها عمليات اغتيال، بينهم الباحث والمستشار الحكومي هشام الهاشمي، أمام منزله في يوليو الماضي. كما استمر العنف حتى مع هدوء الاحتجاجات إذ قتل ناشط بالرصاص في بغداد في ديسمبر، وخطف آخرون في وقت سابق من هذا الشهر. إلى ذلك تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مراراً بمحاسبة القتلة، لكن لم تحدث اعتقالات أو محاكمات علنية.