رحبت المملكة بتوقيع السلطات الانتقالية السودانية ومجموعات مسلحة اتفاق سلام بالأحرف الأول، بعد شهور من المفاوضات الصعبة، في جوبا، ما يضع حدا للصراع المزمن في اقليم دارفور. وأعربت وزارة الخارجية عن ترحيب حكومة المملكة بالتوقيع بالأحرف الأولى على بروتوكولات اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، معتبرة أن هذا "التطور خطوة مهمة على طريق تحقيق طموحات الشعب السوداني الشقيق وآماله المشروعة في السلام والتنمية والازدهار، وتعزيز سيادة السودان واستقلاله ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية." وأشادت الخارجية بإرادة وجهود الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، وتغليب كافة الأطراف المصلحة الوطنية للوصول إلى هذا الاتفاق، منوهةً بدور الوساطة المهم الذي قامت به جمهورية جنوب السودان في التوصل إلى هذا الاتفاق، داعيةً بقية أطراف النزاع للانخراط في عملية السلام، وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية. وجددت وزارة الخارجية تأكيدها على "وقوف المملكة التام مع جمهورية السودان الشقيقة ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها ورخاءها." وتم التوقيع "بالأحرف الأولى" فقط، إفساحا في المجال أمام انضمام الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نو إلى اتفاق "نهائي". ويتناول الاتفاق مسائل رئيسية متعلقة بالأمن وملكية أراض والعدالة الانتقالية وتقاسم السلطة وعودة الأهالي الذين فروا من منازلهم بسبب القتال. وينص الاتفاق على ضرورة تفكيك الحركات المسلحة وانضمام مقاتليها إلى الجيش السوداني الذي سيعاد تنظيمه ليكون ممثلا لجميع مكونات الشعب السوداني. وكانت حركة تحرير السودان - جناح مني مناوي والحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح مالك عقار قد وقعتا في ساعة متأخرة السبت على البروتوكولات التي يتألف منها الاتفاق.