توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، بملاحقة قتلة الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، الذي تعرض للاغتيال مساء الاثنين برصاص مجهولين، مشددا على أنه لن يسمح ب"سياسة المافيا" في البلاد. وخلال جلسة لمجلس الوزراء، قال مصطفى الكاظمي إن "العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء"، مشددا على أن "من تورط بالدم العراقي ستلاحقه العدالة ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبدا". وأضاف: "لن نسمح لأحد أن يحول العراق إلى دولة للعصابات.. غصة اغتيال الشهيد هشام الهاشمي لم تفارقنا، إلا أن واجبنا كقادة للدولة أن نحول الحزن والأسى الى إنتاج وإنجاز مباشر". وتابع: "إننا مسؤولون، والإجابة الوحيدة التي يتقبلها منا الشعب هي الإنجاز، والإنجاز فقط... العمل والإنجاز هو طريقنا، والدولة هي مرشدنا ومعيارنا، وقانون الدولة سقفنا ولا أحد فوق القانون". وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه وجه بإطلاق اسم "الشهيد هشام الهاشمي" على أحد شوارع العاصمة بغداد. واستطرد قائلا إن شعب العراق "يستحق أن نبذل من أجله المزيد من العمل الحقيقي، وآن الأوان لأن يظهر الإنجاز والعمل"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة تشكلت في "ظرف مليء بالأزمات، وهي حكومة حلول سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية وصحية". وكان زعيم تيار مواطنيون العراقي، غيث التميمي، قد نشر عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، محادثة جرت بينه وبين الهاشمي قبل تعرضه للاغتيال، تكشف تلقي الأخير تهديدات بالقتل من ميليشيات حزب الله العراقي. وأوضحت المحادثة التي تمت على تطبيق "واتساب"، تلقي هشام الهاشمي تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات حزب الله العراقي، وطلب الخبير الراحل النصح من غيث التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات. وقال التميمي، المقيم في لندن، عبر تغريدته: "كما وعدت وفاءً لك يا هشام، لن أسكت وأشترك في قتلك عن طريق إخفاء الأدلة عن الرأي العام". وأضاف: "دم هشام مسؤوليتنا يا شباب يجب أن لا نسكت على جرائمهم، يجب أن لا ينام القتلة آمنين".