أدانت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، مقتل المحلل السياسي والخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، على يد مسحلين مجهولين في العاصمة العراقيةبغداد، أمس الاثنين. وكشف متحدث باسم متحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان: "لقد رأينا تقارير عن ميليشيات مدعومة من إيران تشيد بقتله. إن هذا السلوك الحقير هو إهانة لكرامة الشعب العراقي وقيمه ويد طهران ليست نظيفة في الواقعة". وأضاف المتحدث الأميركي: "ندين بشدة الاغتيال الوحشي للعالم والكاتب والصحفي العراقي هشام الهاشمي. يجب تقديم مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة إلى العدالة". وتعرض الهاشمي، الذي يعرف بأنه خبير أمني ومحللي سياسي، ومختص في شؤون الجماعات المتطرفة، إلى "وابل من الرصاص" مما أدى لمقتله، وفق ما ذكر الناشط العراقي فراس السراي. ويظهر الهاشمي، وهو في الأربعينات من العمر، بشكل مستمر على القنوات التلفزيونية العربية، وكان من أبرز الناشطين خلال المظاهرات العراقية الأخيرة التي طالبت بإنهاء الفساد. ونشر الناشط العراقي غيث التميمي محادثة جرت بينه وبين الهاشمي قبل تعرضه للاغتيال، تكشف تلقي الأخير تهديدات بالقتل من ميليشيات حزب الله العراقي. وأوضحت المحادثة التي تمت على تطبيق "واتساب"، تلقي الهاشمي تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات حزب الله العراقي، وطلب الخبير الراحل النصح من التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات. وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، بملاحقة قتلة الهاشمي، مشددا على أنه لن يسمح ب"سياسة المافيا" في البلاد. وخلال جلسة لمجلس الوزراء، قال الكاظمي إن "العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء"، مشددا على أن "من تورط بالدم العراقي ستلاحقه العدالة ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبدا". وأضاف: "لن نسمح لأحد أن يحول العراق إلى دولة للعصابات.. غصة اغتيال الشهيد هشام الهاشمي لم تفارقنا، إلا أن واجبنا كقادة للدولة أن نحول الحزن والأسى الى إنتاج وإنجاز مباشر".