أفادت مواقع متخصصة في الشأن العسكري، الخميس، برصد طائرات عسكرية تركية متجهة إلى مطار مدينة مصراته الليبية، في أحدث خطوة في تدخل أنقرة في ليبيا. وذكر موقع "بلغري ميليتري" العسكري البلغاري أن 3 طائرات نقل عسكرية تركية من طراز "سي- 130" أقلعت من إسطنبول باتجاه مطار مدينة مصراتة، شرق العاصمة الليبية طرابس. وأضاف أن هذه الطائرات كانت تحمل على متنها أعدادا من المرتزقة السوريين، لدعم ميليشيات حكومة فايز السراج. وكان هذا الموقع أفاد في وقت سابق هذا الأسبوع، نقلا عن مصادر لم يسمها، باعتزام أنقرة إرسال 1800 فرد من المرتزقة إلى ليبيا. ولفت الموقع إلى أن أنقرة بهذه التصرفات تتجاهل الجهود الدولية لحفظ السلام في ليبيا، فضلا عن خرق حظر تصدير السلاح إلى البلد الغارق في الفوضى. وذكر أن اعتماد أنقرة على الطائرات الحربية في نقل العتاد والمرتزقة لكونها تشكل وسيلة تلتف بها على البعثة الأوروبية البحرية لمراقبة فرض حظر الأسلحة المفروض على ليبيا المعروفة ب"إيريني". ومن ناحيته، كتب موقع "إيلتي ميليتري رادار" العسكري الإيطالي، على حسابه بموقع "تويتر" أنه رصد عودة طائرتين عسكريتين تركيتين من الطراز نفسه إلى إسطبنول من مصراتة. وأرفق الموقع العسكري التغريدة بخريطة توضح مسار الطائرتين، عبر الاستعانة بنظام تحديد المواقع العالمي والأقمار الصناعية. وفي مطلع يونيو الجاري، كشف موقع "فلايت رادار" اقتراب ثلاث طائرات شحن عسكرية تركية وسفينة على متنها أسلحة من أجواء غرب ليبيا. وقال الموقع الإيطالي المعني برصد حركة الطيران إن طائرتين منهما أقلعتا من مطار إسطنبول، أما الثالثة من قاعدة قونيا العسكرية التركية. وتحدث عن اقتراب سفينة الشحن التركية "CIRKIC"، والتي أبحرت من مينائي إسطنبول وحيدر باشا التركيين والتي اعترضتها فرقاطة يونانية تتبع عملية "إيريني" من موانئ غرب ليبيا. ودأبت تركيا على ضخ الأسلحة والذخائر والمرتزقة إلى ميليشيات ليبيا بالمخالفة للقرارات الدولية التي تحظر تدفق السلاح إلى ليبيا. وتسعى تركيا بصورة واضحة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في ليبيا، المتمثلة في تمكين حلفائها من الأرض ووضع قدم على ساحل المتوسط لتقوية موقفها في نزاع احتياطات الغاز، لذلك ترفض أنقرة وقف إطلاق النار الكامل والتوزيع العادل للسلطة والموارد في ليبيا.