رحّبت وزارة الخارجية الليبية في الحكومة المؤقتة، أمس، بالبيان المشترك الصادر -الإثنين- من وزراء خارجية فرنسا واليونان ومصر والإمارات وقبرص، بشأن التدخل التركي في ليبيا. وأوضحت الخارجية في بيان لها نشرته عبر صفحتها على موقع فيسبوك، أنها ترحّب بالبيان الخماسي الذي ندد بالانتهاكات والاختراقات التي تقوم بها حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والتي ضربت بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية، التي تنص على احترام حسن الجوار، وسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، على حد تعبير البيان. مذكرات تفاهم جددت الوزارة في بيانها رفضها الكامل لمذكرتي التفاهم الموقعتين في نوفمبر 2019 بين أنقرة وطرابس، معتبرة أن تركيا قوضت عملية السلام في ليبيا، بجلبها المرتزقة ودعمها الدائم للميليشيات الإرهابية المسلحة بكل أنواع الأسلحة والطائرات المسيرة، وعدم احترامها إرادة الشعب الليبي في بناء دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية. وأضاف البيان، أن الخارجية الليبية تجدد تأييدها للجيش في حربه ضد ما وصفته بالغزو التركي والجماعات الإرهابية، التي تسيطر على العاصمة طرابلس. ودعت المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى إدانة ورفض الغزو العسكري التركي على ليبيا، وجلبهم المرتزقة الأجانب، وسحب الاعتراف من حكومة الوفاق غير المعتمدة. تدخلات جوية في سياق متصل، وفي استمرار التدخلات بليبيا، رصد الصحفي الإيطالي، سيرجيو سكاندورا، أمس، طائرة من طراز فرونتكس، تابعة للاتحاد الأوروبي تحمل رقم «DA62 G-WKTI»، والمعروفة باسم أوسبري-3، والتي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه، خلال هبوطها في مالطا، بعد قيامها بمهمة مراقبة واستطلاع فوق ليبيا. وأضاف سكاندورا، في سلسلة تغريدات عبر موقع «تويتر»، بأنه تم -أيضًا- رصد طائرة مُلقبة ب«النورس» لبحرية الاتحاد الأوروبي تابعة لعملية إيريني، وتحمل رقم «SW4-SGL19»، تهبط في قاعدة سيجونيلا البحرية، بعد قيامها بمهمة استطلاع ومراقبة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة على ليبيا وسط البحر المتوسط. وأشار الصحفي الإيطالي إلى مهمة أخرى لطائرة تابعة للبحرية الأمريكية، من طراز «Lockheed EP-3E»، وتحمل رقم «160764»، بخليج سودا تقوم بمهمة استطلاع فوق الأراضي الليبية، وأنه تم تتبعها من مالطا. انتهاكات يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها مواقع ملاحة جوية عسكرية انتهاكات لطائرات تتبع دولا أجنبية، في مهمات استطلاعية أو استخباراتية أو حتى تدريبية وتجريبية لمروحياتها. وكان موقع الرادار العسكري الإيطالي «إيتاليان ميليتاري رادار»، أعلن عددا كبيرا جدًا من الانتهاكات للأجواء الليبية، وعمليات الاستطلاع والمراقبة. وبحسب تقارير لعدة مواقع رادارات عالمية، فقد كثف سلاح الجو الإيطالي طلعاته فوق الأجواء الغربية للبلاد طوال العام الماضي. وكشف مراقبون أن عدم خشية الدول التي تخترق الأجواء الجوية الليبية من افتضاح أمرها، يحصر الموقف في سيناريوهين، كلاهما مُرّ: فإما أن هذه الدول تتفق وحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، أو أنها تأمن رد السراج، إذ ما كشف أمر مهمتها المجهولة. وسمحت التطبيقات المجانية على الإنترنت، لهواة متابعة الملاحة الجوية، كشف حقيقة استباحة سماء ليبيا، وسجلت هذه التطبيقات مباشرة قيام سلاح الجو الإيطالي بطلعات مكثفة مشابهة على أجواء المنطقة الشرقية، والتي انحصرت في مناطق شرق وغرب بنغازي، إذ أظهرت البيانات تحليقها من منطقة توكره، وصولاً إلى منطقة الأبيار، وسلوق، وقمينس، مرورًا بالرجمة خلال العام الماضي. ترحب ليبيا بالبيان الخماسي الذي ندد بالانتهاكات والاختراقات التي تقوم بها حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جددت ليبيا في بيانها رفضها الكامل لمذكرتي التفاهم الموقعتين في نوفمبر 2019 بين أنقرة وطرابس رصد 3 طائرات أوروبية وأمريكية تخترق الأجواء الليبية