دعت رئيسة بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز الأطراف الليبية إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع مع اقتراب بداية شهر رمضان، معبرة عن قلقها جراء تدفق الأسلحة والمقاتلين المستمر إلى البلاد. وقالت ويليامز في مؤتمر صحفي عبر الفيديو إنه بينما توقفت الرحلات الجوية في غالبية أنحاء العالم، ما تزال طائرات الشحن تصل إلى البلاد، الأمر الذي حول البلاد إلى حقل تجارب للأسلحة. وقالت ستيفاني ويليامز إن الدور الذي يريد الاتحاد الأوروبي أن يلعبه في مراقبة حظر الأسلحة مرحب به، ولكن الأسلحة لا تأتي عبر البحر فقط وإنما عبر الرحلات الجوية المستمرة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعترف بإرسال مرتزقة وقوات إلى ليبيا، ليؤكد على دور أنقرة في دعم الإرهاب وإطالة أمد الأزمة في ليبيا. وأضافت أن الأممالمتحدة تراقب وتسجل الخروقات وأنها سجلت أخيراً ظهور أسلحة جديدة منها أسلحة حرارية مضادة للدروع، وطائرات من دون طيار تنفجر عند الاصطدام، تستخدم في مناطق مأهولة. وأبدت وليامز قلق الأممالمتحدة حيال تقارير أفادت بوقوع أعمال انتقامية في صرمان وصبراتة التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لحكومة طرابلس، من إحراق للمنازل وتحرير سجناء محكومين بجرائم ضد الإنسانية والاتجار بالبشر ودعت إلى توقيفهم. وأكدت وليامز أن الأممالمتحدة أنها تنظر بقلق إلى تقارير عن استخدام محتمل لسلاح كيميائي في صلاح الدين، وإلى حصار ترهونة من قبل ميليشيات طرابلس حيث تم تسجيل عمليات نزوح وقطع للتيار الكهربائي مشددة على إدانة العقاب الجماعي على المدنيين في جميع الأحوال. ونفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الخميس، المزاعم باستخدام قوات الجيش الوطني للغازات السامة في محور صلاح الدين، مؤكدا أن هدف الميليشيات هو محاولة اقناع الرأي العام بتدخل القوات الجوية التركية بالطائرات المقاتلة واستهداف تمركزات الجيش بالغازات السامة. وكان قد أعلن الجيش الليبي، مساء الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة تركية حاولت قصف شاحنات التموين والوقود في مدينة بني وليد شمال غربي البلاد. وتعتمد الميليشيات، الموالية لحكومة طرابلس، على إمدادات النظام التركي بالمرتزقة والأموال والأسلحة، التي اشتملت أيضا على طائرات مسيرة أسقط الجيش الوطني الليبي العديد منها.