تحرك الجيش الليبي بأقوى كتائبه، أمس الثلاثاء في اتجاه محاور القتال في الغرب الليبي، حيث يستعد لتنفيذ هجوم مضّاد وشيك، لاستعادة مدينتي صرمان وصبراتة الاستراتيجيتين، من قوات الوفاق التي تسيطر عليها منذ أكثر من أسبوع. وقال مصدر عسكري في تصريحات إعلامية، إن مئات الآليات العسكرية وصلت بكامل عتادها وأفرادها إلى قواعد الجيش بالغرب الليبي، مضيفاً أن العملية العسكرية المرتقبة سيكون هدفها أكبر وأبعد من استرداد مدينتي صرمان وصبراتة وطرد الميليشيات المسلّحة منها، وذلك وفقاً لخطّة معدّة مسبقا. وسيطرت قوات الوفاق، الأسبوع الماضي، بشكل مفاجئ، على مدينتين استراتيجيتين غرب ليبيا، وهي صرمان وصبراتة (60 و75 كم غرب طرابلس)، بإسناد جوّي تركي بالطائرات المسيّرة، ودعم عسكري بالأسلحة والمرتزقة السوريين. من جهة أخرى، أعربت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، عن بالغ قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في طرابلس والمناطق المحيطة بها جراء اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية. وأكدت البعثة في بيان لها أمس الثلاثاء، إصابة ما لا يقل عن 28 مدنياً وقُتل خمسة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، وذلك بسبب الارتفاع الحاد في القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالمدنيين، بما في ذلك مناطق عين زارة والسواني وطريق الشوك وسوق الجمعة والكريمية وفرناج وعرادة.