اعترف مرتزقة سوريون قبضت عليهم قوات الجيش الليبي اليوم (الثلاثاء) بأنهم قدموا إلى الأراضي الليبية عبر تسهيلات تركية. وأعلن الجيش الوطني اعتقال مجموعة من المرتزقة، الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا، إلى جانب مليشيات حكومة الوفاق. وأقر المرتزقة بأنهم قدموا للقتال في صفوف المليشيا التي تحارب ضد الجيش الليبي. وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي إن أسرى الحشد المليشياوي وصلوا إلى بنغازي وقبض عليهم. وأعلنت أنه تأكد لها وجود جنود أتراك على الأرض يقدمون الدعم بشكل مباشر لقوات الوفاق في محاور القتال، ويقودون المعارك لصدّ تقدم قواته وعرقلة تحرير العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي من المليشيات المسلّحة. ونشر المتحدّث باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري مقطع فيديو على صفحته الرسمية ب«فيسبوك»، وثق بالصوت والصورة مشاركة أتراك إلى جانب عناصر الوفاق في أحد محاور القتال. وظهر في الفيديو مقاتلون من الوفاق يتحدثون اللغة الأمازيغية، ما يعني أنهم ينحدرون من مدينة زوارة، يطلقون النار من أسلحة ثقيلة وسط هتافات التكبير، ومعهم أشخاص يتكلمون اللغة التركية. وقال المسماري في مؤتمر صحفي إن الجيش الليبي يخوض حربا ضد تركيا بكل وسائله البرية والبحرية والإلكترونية، مضيفا أن التواجد التركي في ليبيا، بقيادة رجب أردوغان، الآن تحول من الاستعانة بالعناصر السورية والإرهابيين متعددي الجنسيات إلى الجيش التركي على الأرض بدباباته وطائراته وقواته البرية ومستشاريه وكل الأجهزة التركية. وسيطرت قوات الوفاق الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ على مدينتين استراتيجيتين غرب ليبيا، وهي صرمان وصبراتة (60 و75 كلم غرب طرابلس)، بإسناد جوّي تركي بالطائرات المسيّرة، ودعم عسكري بالأسلحة والمرتزقة السوريين.