كشف مصدر مسؤول في القنصلية العامة للسعودية في اسطنبول عن وصول وفد أمني مكون من محققين سعوديين، أول من أمس، بناءً على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي، للمشاركة في التحقيقات الخاصة باختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي. واستهجن المصدر بشدة الاتهامات العارية عن الصحة، نقلاً عن مسؤولين أتراك، بأن خاشقجي قُتِل في القنصلية، مشككاً في أن تكون هذه التصريحات صادرة عن مسؤولين أتراك مطلعين أو مُخوّل لهم التصريح عن الموضوع. وأكد المصدر حرص المملكة على سلامة مواطنيها أينما كانوا، ومتابعة السلطات السعودية المختصة بهذا الشأن ومعرفة الحقيقة كاملة. من جانبهم، اعتبر محللون وفقًا ل(السياسة الكويتية )تضارب التصريحات التركية حول خاشقجي يُثبت أنها تكهنات، مؤكدين أن تجوّل وكالة "رويترز" بالقنصلية أبطل رواية وجوده فيها، ومستغربين عدم انتهاز العرض السعودي بتفتيش "المبنى" واستباق التحقيقات والترويج للشائعات. واضافت (صحيفة السياسة ) أن محلين أكدوا أن سماح السعودية لوكالة "رويترز" بالتجول بحرية في مبنى قنصليتها العامة في إسطنبول، المكون من ستة طوابق، وعدم استثناء أي مكان من وحداته من الجولة، بما في ذلك المراحيض ودواليب الملفات؛ أهم تطور في مسار مجريات القضية ودليل على جدية مساعي المملكة في التوصل إلى حقيقة مصير خاشقجي باعتباره مواطناً سعودياً، كما يثبت في الوقت نفسه حرصها كدولة على سلامة مواطنيها، والتزامها برعايتهم؛ بصرف النظر عن الأخطاء والمواقف التي قد تصدر عنهم في حقها. وختمت : في المقابل فإن عدم انتهاز تركيا للعرض الذي قدمه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة الماضي في حواره مع وكالة "بلومبيرغ" حول استعداد السعودية للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية؛ يثير الاستغراب ويطرح علامات استفهام ضخمة حول مدى جدية تركيا وتوجهاتها في التعامل مع اختفاء خاشقجي على أراضيها..