تسلمت النيابة المصرية تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتهمة مع والدها بقتل شاب في مدينة الرحاب الراقية القريبة من العاصمة المصرية القاهرة، والذي فجر مفاجأة مدوية حول ادعائها بتعرضها للاغتصاب والتعدي عليها جنسيا من قبل خطيبها القتيل، حيث أكد التقرير أن الفتاة عذراء، نافيا تعرضها لأي نوع من أنواع الاعتداء الجنسي. وكانت التحقيقات قد أكدت قيام والد خطيبة المجني عليه بالاشتراك مع ابنته و4 آخرين في ارتكاب الجريمة باستدراج المجني عليه إلى الشقة وتكبيله وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وألقوا جثته داخل حفرة جهزت داخل مطبخ الشقة قبل ارتكاب الجريمة، وقام المتهم الرئيسي بإلقاء الفحم ومواد خرسانية لإخفاء معالم الجريمة. كما كشفت تحقيقات النيابة أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو اكتشاف المجني عليه هوية المتهم المزورة، وهروبه من أحكام صادرة ضده في مصر. تفاصيل الجريمة البشعة تفاصيل ما جرى منذ خروج الشاب من منزله لمقابلة خطيبته وحتى العثور على جثته، كشفتها وزارة الداخلية المصرية، حيث قالت في بيان رسمي إنه عقب ما تبلغ به لقسم شرطة الشروق بغياب الشاب، عقب خروجه من مسكنه متوجهاً لزيارة خطيبته المدعوة حبيبة، فقد قامت الأجهزة الأمنية بتشكيل فريق بحث ووضع خطة لكشف الملابسات. وأضافت الداخلية المصرية أنه تبين أن وراء غياب الشاب كلاً من أشرف 52 عاماً وهو كيميائي سابق، مطلوب التنفيذ عليه في قضيتي مخدرات محكوم عليه فيها بالسجن المؤبد، وقضية تزوير، ومحكوم عليه فيها بالسجن 15 سنة، ومحبوس احتياطياً على ذمة قضية تزوير أخرى، وابنته حبيبة 20 عاماً، طالبة ومقيمة بذات العنوان. وذكرت الوزارة أنه عقب مواجهة المتهم الأول بما جاء بالتحريات أيدها، وأقر بأنه نظراً لعلم خطيب ابنته بقيامه بانتحال أسماء مختلفة للتهرب من ملاحقته أمنياً للتنفيذ عليه في الأحكام الصادرة ضده، وبسبب ما قال إنه "اعتداء الشاب القتيل على نجلته المتهمة الثانية بالضرب وتهديدها بالإبلاغ عن والدها، فقد خطط للتخلص منه حيث قام باستئجار شقه بأحد العقارات بمدينة الرحاب وأعد حفرة عميقة بالمطبخ، واستعان بابنته وآخرين لتنفيذ جريمته. وقال والد الفتاة إن شركاءه في الجريمة أحدهم مطلوب التنفيذ عليه في أحكام قضائية بالحبس، والآخر صاحب شركة مقاولات، مطلوب التنفيذ عليه في 10 أحكام حبس وآخرون لهم سوابق بقضايا مخدرات، واغتصاب. وكشفت الداخلية المصرية تفاصيل تنفيذ المتهمين للجريمة، وقالت إن خطيبة الشاب وهي ابنه المتهم الأول قامت بإيعاز من والدها باستدراج المجني عليه بدعوى التنزه بمدينة الرحاب، وعقب ذلك اصطحبته للشقة وفور وصوله، قام والدها وباقي المتهمين بشل حركته، وتكبيل يديه وقدميه، ثم قام المتهم الأول بخنقه حتى فارق الحياة، وبعدها تخلص من الجثة ومتعلقات المجني عليه داخل حفرة بمطبخ الشقة. وقالت الوزارة إن والد الفتاة وعقب انتهاء جريمته أهال الرمال على الجثة واستعان بعمال لتركيب سيراميك بمكان المقبرة، ثم تخلص من هاتف المجني عليه بإلقائه بالطريق العام. في غضون ذلك قررت نيابة القاهرة الجديدة دفن جثة الطالب بسام أسامة، وحبس المتهمين على ذمة التحقيقات تمهيداً لإحالتهم لمحاكمة عاجلة.