نفذت السلطات المصرية صباح الخميس 16 ديسمبر/ كانون أول 2011 حكم الإعدام شنقا فى المدعو رمضان عبدالرحمن منصور الشهير ب"التوربيني" ومساعده فرج سمير محمود الشهير ب"حناطة", وذلك تنفيذا لحكم محكمة النقض فى القضية رقم 33304 لعام 2006، القاضى بإعدامهما شنقا، بعد إدانتهما و4 أخرين باختطاف واغتصاب والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ل 24 طفلا من أعلى قطارات السكك الحديدية . وخلال تنفيذ الحكم لم يتمكن المتهمان من نطق الشهادة قبل إعدامهما، وكانا يهذيان بكلمات غير مفهومة، وقامت السلطات بتسليم جثتيهما إلى مشرحة مستشفى برج العرب فى الاسكندرية . من جانبه قال محمد عبد الرحمن شقيق رمضان التوربيني إنه علم بتنفيذ حكم الإعدام في شقيقه في الثانية ظهرا وأن والدته هي أول من تلقت الخبر وأصيبت بصدمة وبإغماء. وأضاف أنه توجه إلى سجن برج العرب لاستلام جثمان شقيقه ودفنه بمدافن الأسرة في باب النصر، مشيرا إلى أنه ووالدته وشقيقته التقوا رمضان في محبسه الأسبوع الماضي، وكان يرتدي البدلة الحمراء، وقال لهم إن الجميع يعامله معاملة رائعة ولا يرفضون له طلبا وشرح أن شقيقه كان "عادي ومبسوط" ولا يشعر بخوف أو قلق لأنه "مش عار ف إيه اللي بيحصل" . وكانت محكمة النقض قد أيدت فى 26 يناير 2009 الأحكام الصادرة من محكمة جنايات طنطا ضد المتهمين الستة في قضية "عصابة التوربيني"، والمنسوب إليهم اختطاف واغتصاب وقتل عمدي بسبق الإصرار والترصد ل 24 طفلا من أعلى قطارات السكك الحديدية، حيث رفضت المحكمة الطعن بالنقض المقدم من المتهمين . وسبق لمحكمة جنايات طنطا أن قضت فى يونيو/حزيران من عام 2007 بمعاقبة اثنين من المتهمين الستة بالإعدام وهما رمضان عبد الرحمن منصور الشهير ب"التوربيني" وفرج سمير محمود السيد الشهير ب"حناطة"، فيما عاقبت مؤمن أحمد عبد المنعم وشهرته "الجزار" بالسجن المشدد 40 عاما وأحمد سمير عبد المنعم الشهير ب "بقة" بالسجن المشدد 45 عاما، وحمادة محمد معروف الشهير ب "بزازة" بالسجن المشدد 30 عاما، ومحمد شعبان رجب الشهير ب "السويسي" بالسجن المشدد 18 عاما. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة بعد أن نسبت إليهم قيامهم خلال الفترة من 9 أبريل/نيسان 2004 وحتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2006 بمحافظات "الغربية والبحيرة والإسكندرية والقليوبية" باستدراج وخطف 24 طفلا وهتك عرضهم وقتل معظمهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والتنكيل بجثثهم والتخلص منها عقب ارتكابهم لجرائمهم . وأشارت النيابة في تحقيقاتها إلى أن المتهمين كانوا يقومون بخطف الأطفال المجني عليهم من صغار السن باستخدام طرق احتيالية من شأنها التغرير بهم بزعم السفر للتنزه، حيث استخدموا أسقف القطارات في انتهاك أعراض الأطفال والتعدي عليهم جنسيا بالقوة والتخلص منهم بالقتل. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين كانوا يلقون بالضحايا من أعلى القطارات أو يقومون بقتلهم في الأماكن المهجورة أو داخل الأنفاق بعد إغتصابهم. وأضافت تحقيقات النيابة أن المتهمين اعترفوا بجرائمهم تفصيلياً أمام النيابة وأمام قاضي المعارضات ابان حبسهم احتياطياً وإرشادهم عن أماكن إرتكابهم لجرائمهم والتخلص من جثث المجني عليهم . وكشفت النيابة العامة أن المجني عليهم من المشردين وأطفال الشوارع المنتمين لأسر مفككة تفتقد لقواعد التنشئة الصحية والإجتماعية والنفسية للأطفال بما جعلهم من أكثر الفئات عرضة للاعتداء عليهم، وأشارت إلى أن المتهمين في القضية يتسمون بالإنحرافات الشديدة . الصوره : للتوربيني