جوال «ويف» مع متجر تطبيقات من «سامسونغ».. وتواصل أفضل مع «بلاكبيري» تقنية وإتصالات : كان الهاتف الجوال عند بدء انتشاره في الأسواق مجرد جهاز كبير لإجراء المكالمات أثناء التنقل، ومن ثم تطور ليصغر حجمه تدريجيا مع الحفاظ على خصائصه كما هي. ثم أتت موجة التصاميم الإبداعية بطرح طرز مختلفة تناسب كافة شرائح المستخدمين، تلاها عصر التطور التقني الذي جُمعت فيه الكثير من التقنيات المتطورة في داخل الأجهزة (مثل التقنيات اللاسلكية، ودعم الوسائط المتعددة، والكاميرات الرقمية المدمجة، والشاشات ذات الألوان المذهلة التي تعمل باللمس، والملاحة الجغرافية، والهوائيات المدمجة، ونظم التشغيل المختلفة، والألعاب الإلكترونية ذات الرسومات المتطورة)، لتدخل بعدها حقبة التواصل في كافة السبل، وخصوصا الإنترنت، حيث أصبح اتصال الجهاز بالإنترنت للتصفح وتحميل الصور وعروض الفيديو إلى الشبكات الاجتماعية والتواصل هناك مع الآخرين مطلبا أساسيا عند شراء أي هاتف جوال، وخصوصا الهواتف الذكية. وطرحت أخيرا بعض الهواتف الذكية المميزة وخدمات داعمة لها، مثل جهاز «سامسونغ ويف» Wave الذي يعتبر من أفضل ما صمم لغاية الآن، وجهاز «بلاكبيري بولد 9700» Bold 9700 لتسهيل التواصل مع المستخدمين بشكل كبير، بالإضافة إلى برامج وخدمات مشتركة بين شركتي «نوكيا» و«مايكروسوفت» لتسهيل أداء الأعمال من خارج المكتب وخفض التكاليف. * «موجة سامسونغ» * طرحت شركة «سامسونغ» هاتفا ذكيا جديدا من طراز «ويف» Wave (أو «جي تي - إس 8500» GT - S8500)، والذي يعتبر من أفضل الهواتف الجوالة الذكية التي تعمل باللمس، وهو ليس إصدارا آخر يحاول تقليد غيره من الأجهزة، بل يعتبر نقلة نوعية. ويستخدم الهاتف نظام التشغيل الجديد «بادا» BADA (تعني هذه الكلمة «المحيط»، في كوريا، بلد شركة «سامسونغ»)، وهو يدعم اللمس المتعدد عبر شاشة يبلغ قطرها 3,3 بوصة وتعمل بتقنية «سوبر آموليد» Super AMOLED التي تسمح بالحصول على صور عالية الوضوح، وألوان أفضل، وتفاعل باللمس أسرع، وسماكة أقل، مع القدرة على عرض الصور بدقة 800x480 بيكسل. وجربت «الشرق الأوسط» الجهاز، وكان التفاعل مع الشاشة باللمس سريعا للغاية، ويماثل التفاعل مع جهاز «آي فون» من حيث سرعة تشغيل البرامج، وتغيير أحجام الصور المعروضة، وكتابة الرسائل النصية، وغيرها من العمليات المهمة للمستخدم. ويدعم الهاتف تكامل الشبكات الاجتماعية المختلفة في برنامج مركزي يقدم للمستخدم جميع معلومات الأصدقاء من مكان واحد، الأمر نفسه الذي ينطبق على برامج الدردشة المختلفة التي يجمعها الجهاز في برنامج واحد، والبريد الإلكتروني أيضا. وبالنسبة للوسائط المتعددة، يدعم الجهاز عروض الفيديو المختلفة من امتدادات MP4 وXvid وDivX وWMV، بالإضافة إلى دعمه العديد من امتدادات ملفات الصور والموسيقى المختلفة، مع القدرة على تجسيم الأصوات بتقنية 5,1، الأمر الذي يجعله نظاما ترفيهيا شخصيا في جيبك. ويمكن للجهاز تسجيل عروض الفيديو بدقة 720 التسلسلية Progressive بسهولة كبيرة عبر الكاميرا التي تعمل بدقة 5 ميغابيكسل، التي تتعرف على الأعين المغمضة قبل التقاطها الصور، وهي تستطيع تغيير البعد البؤري بشكل آلي وإضافة الموقع الجغرافي إلى الصورة عند التقاطها، مع وجود فلاش «إل إي دي» LED مدمج. ويمكن لهاتف «ويف» استقبال بث الراديو، ويوجد فيه مخرج قياسي للسماعات الرأسية، ويمكن للمستخدم تغيير أسلوب توزيع الصوتيات من داخل الجهاز وفقا لنوع الموسيقى التي يريد الاستماع إليها. ويدعم الجهاز تقنيات «بلوتوث 3» و«واي فاي 802.11 إن» اللاسلكية الجديدة والسريعة، مع توفير تقنية الملاحة الجغرافية «جي بي إس»، ودعم التعرف على خط المستخدم عند الكتابة على الشاشة، وهو يعمل بمعالج خاص تبلغ سرعته 1 غيغاهيرتز، وذلك لتقديم أفضل أداء رسومات مقارنة بأجهزة الفئة نفسها. وذكر خبراء ومحللون تقنيون في مواقع تقنية على الإنترنت أن معالج الهاتف هو نفسه المستخدم في جهاز «آي فون 4» الجديد و«آي باد» (اسم المعالج في تلك الأجهزة «إيه 4» A4)، حيث إن الشركة المصنعة لهذا المعالج هي «سامسونغ» نفسها. واستخدم الخبراء معدات إلكترونية خاصة للتأكد من مطابقة المعالجات، حيث يستخدم معالج هاتف «ويف» (اسم المعالج في هاتف «ويف»هو «إس 5 بي سي 110 إيه 01» S5PC110A01) نواة رسومات متطورة مدمجة من طراز «باور في آر إس جي إكس 535» PowerVR SGX 535 للحصول على أفضل أداء للرسومات، وأقل استهلاك للطاقة الكهربائية. الجهاز متوفر في إصدارين، الأول بسعة 2 غيغابايت، والثاني بسعة 8 غيغابايت، ولكن يمكن رفع القدرة التخزينية عبر بطاقات «مايكرو إس دي». ويستخدم الهاتف هيكلا مصنوعا من الألمونيوم، مع طلائه بمادة تمنع التصاق البصمات عليه، وهو مصنوع من قطعة واحدة صلبة لمنع تشققه في حال تعرضه لصدمة أو وقوعه من يد المستخدم. ويبلغ سعر الجهاز نحو 450 دولارا أميركيا، ويمكن الحصول عليه من متاجر بيع الهواتف الجوالة. هذا، وطرحت الشركة أيضا متجر «تطبيقات سامسونغ» Samsung Apps المتوفر في 80 دولة، الذي يقدم آلاف التطبيقات المميزة والألعاب الرائعة من كبرى شركات البرمجة، مثل Electronic Arts وNamco Bandai وGameloft، وغيرها، حيث يوفر المتجر نحو 3 آلاف تطبيق ولعبة حاليا، مع توقع الشركة وصول العدد إلى 30 ألف تطبيق ولعبة بداية عام 2011. * «بلاكبيري بولد 9700» * وطرحت شركة «بلاكبيري» أخيرا هاتف «بولد 9700» Bold 9700 في المنطقة العربية، والذي يقدم الكثير من التطويرات والتحديثات المريحة والعملية. ويستخدم الجهاز شاشة يبلغ قطرها 2.44 بوصة، وهي واضحة جدا وتعرض الصور بدقة 360x480 بيكسل، مع وجود كاميرا رقمية تعمل بدقة 3.2 ميغابيكسل تستطيع تغيير البعد البؤري بشكل آلي وتثبيت الصورة عند اهتزاز يد المستخدم، وتقديم فلاش مدمج. ويدعم الجهاز شبكات «واي فاي» و«بلوتوث» اللاسلكية، بالإضافة إلى خرائط «بلاكبيري» الملاحية، ويوجد زر تحكم ضوئي أعلى لوحة المفاتيح باللمس، وذلك لتسريع التفاعل مع الجهاز. جودة الهيكل عالية مع استخدام الجلد في الغطاء الخلفي للجهاز لمنحه مظهرا أنيقا. وجربت «الشرق الأوسط» الجهاز، وكان التنقل بين القوائم سريعا للغاية، واستطاع تنبيه المستخدم إلى وجود بريد إلكتروني وارد إليه بعد نحو ثانيتين من إرسال البريد. ويعود الفضل في سرعة عمل برامج الجهاز إلى أنه يستخدم نظام التشغيل الجديد «بلاكبيري أو إس 5» الذي يعتبر أكثر تطورا من السابق. ويقدم الهاتف جودة عالية جدا لصوت المستخدم والطرف الآخر، ويمكن اعتبارها الأفضل بين الهواتف الجوالة. وتستطيع بطارية الجهاز العمل لغاية 6 ساعات من التحدث، أو 21 يوما في وضع الانتظار، أو 38 يوما من تشغيل الموسيقى، ويبلغ وزنه 90 غراما (من دون البطارية)، وهو متوفر في الأسواق بشكل منفصل، أو مع باقات لشركات الاتصالات، ويبلغ سعره نحو 700 دولار أميركي. * «نوكيا» و«مايكروسوفت» * وبالنسبة لقطاع الأعمال، أعلنت شركة «نوكيا» عن تحالفها مع شركة «مايكروسوفت» في إطلاق خدمات التواصل الإلكتروني عبر هواتف «نوكيا» التي تعتمد تطبيقات «مايكروسوفت»، ولأول مرة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وتشمل الخدمات الجديد برامج «مايكروسوفت ميل فور إكستشنج»Microsoft Mail for Exchange للبريد الإلكتروني المدعومة بمجموعة برامج «أوفيس كوميونيكيتر» Office Communicator، ومجموعة البرامج المكتبية «أوفيس موبايل» Office Mobile، ومجموعة العمل المشترك مع الآخرين «شيربوينت موبايل» SharePoint Mobile. وتسهل هذه البرامج ربط المستخدمين من خلال هواتفهم الجوالة بقاعدة بيانات الأعمال وتحقيق اتصال مباشر بأنظمة شركاتهم، والدخول إلى رسائل بريدهم الإلكتروني، وذلك لتنظيم التواصل بين أعضاء فريق العمل الواحد لتبادل المعلومات بينهم، أينما وجدوا داخل أو خارج مكان العمل، من أجل توفير الجهد والوقت ورفع مستوى الإنتاجية. وسيتمكن مستخدمو هواتف «نوكيا» الذكية من فئة «إي» التي تعمل بنظام التشغيل «سيمبيان» من تحميل مجموعة البرامج باللغة الإنجليزية من متجر «أوفي» OVI (http://www.ovi.com)، أو من موقع http://www.getcomo.com التابع ل«مايكروسوفت»، مع دعم البرامج المذكورة ل18 لغة أخرى قريبا. وستوفر هذه الخدمات الكثير من المال على مستخدميها، ذلك أن المستخدم لن يكون بحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية التقنية للحصول على هذه الخدمات، بحيث لا تتطلب التكلفة أكثر من ثمن اقتناء هاتف جوال. وترى «نوكيا» أنه يتم نقل مستخدمي الهواتف الجوالة في هذه المرحلة من خدمات الرسائل القصيرة إلى التواصل الأكثر تطورا وتبادل المعلومات والملفات بسهولة بالغة. وتوفر هذه الخدمات إمكانية معرفة ما إذا كان الطرف الثاني مشغولا أم متوفرا للعمل، وذلك لاختيار أفضل الطرق لبدء محادثة معه، مثل الدردشة النصية الفورية، أو رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل القصيرة، أو إجراء المكالمات الهاتفية. كما ستصبح أسماء الأصدقاء وحالتهم وما إذا كانوا موجودين على الشبكة أم لا جزءا من تطبيق «الأسماء» على جهاز المستخدم بصورة مباشرة، الأمر الذي يسمح للمستخدمين تحديث وجودهم والانضمام إلى تجمعات التراسل الفوري، وإجراء المكالمات من بطاقة الأسماء مباشرة.