عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين اجتماعا مغلقا في مسعى لمنع الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي من استعادة الحديدة من الميليشيات الحوثية. وقرر المجلس إرسال بعثة إلى اليمن برئاسة مبعوث الأممالمتحدة إلى هذا البلد في مسعى لمنع شن الهجوم. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس إن غريفيث يجري "مفاوضات مكثفة" بشأن مصير الميناء. وصرح للصحافيين "آمل أن نجد سبيلا لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة". وبعد انتهاء الاجتماع، دعا السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن في حزيران/يونيو، إلى تخفيف التوتر، مشددا على أن المجلس يتابع "عن كثب" التطورات الأخيرة. وصرح للصحافيين "نأمل أن تسفر جهود المبعوث الخاص عن نتائج إيجابية. سنترك الأمر بين يديه في الوقت الراهن". ودعت بريطانيا إلى إجراء محادثات عاجلة على إثر إبلاغ وكالات المساعدة في منطقة الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون، عن شن هدوم لاستعادة الحديدة هذا وأبلغت الخارجية الأمريكيةالإمارات الاثنين بضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر ميناء الحديدة. لكن بيان الوزير مايك بومبيو لم يصل إلى حد تحذير التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من السيطرة على المدينة. كما حذرت الأممالمتحدة من أن ما يبلغ عدد من سيتعرضون للخطر نحو250 ألف شخص، في حال تنفيذ الجيش اليمني وبدعم التحالف هجوما شاملا للسيطرة على ميناء الحديدة الذي يعد مصدر وصول ا\لسلحة ومنها الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار الايرانية لميليشيات الحوثي والتي تستهدف به الملاحة البحرية والمدن السعودية. وأطلع غريفيث أعضاء مجلس الأمن، على تطورات الأوضاع من خلال الفيديو، مع مدير المساعدات في الأممالمتحدة مارك لوفكوك. من جهتها، صرحت سفيرة بريطانيا في المجلس كارين بيرس قبل الاجتماع "نحن ندرك مخاوف الإمارات الأمنية والتي يجب معالجتها.. ولكننا كذلك قلقون بشأن الوضع الإنساني". وأكد غريفيث أمام المجلس في نيسان/أبريل أنه يعمل على خطة سلام لليمن، ولكن أي عمل عسكري يمكن أن يعيق جهوده. كما قال سفير هولندا في المجلس كارل فان أوستيروم إنه "من المهم جدا بالنسبة إلينا أن يجتمع المجلس ويوجه إشارة مشتركة ورسالة سياسية واضحة جدا للأطراف المعنيين". وتابع "يجب ألا نرى هجوما على ميناء الحديدة".